تشارك المملكة دول العالم اليوم في اليوم العالمي للصحة تحت شعار «الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين» تركيزا على موضوع الشيخوخة والصحة والكيفية التي يمكن أن يسهم بها التمتع بصحة جيدة طوال العمر في مساعدة الرجال والنساء على العيش حياة زاخرة ومنتجة، وعلى أن يكونوا موردا بالنسبة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، إلى جانب المحافظة على صحة المسنين وتحسين نوعية حياتهم والمساعدة في إطالة متوسط العمر الصحي عن طريق تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة ومستمرة وميسرة وذات جودة عالية للمسنين بمراكز الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة والمهتمة بصحة المسنين. ورأى أطباء مختصون أن التمتع بصحة جيدة يعني تجنب الأسباب المؤدية إلى الأمراض سواء المزمنة أو غيرها. وأوضح استشاري الطب الأسرة والمجتمع في صحة جدة الدكتور خالد باواكد، أن شعار اليوم العالمي لهذا العام يجسد مدى أهمية الصحة السليمة في تجنب الأمراض والتمتع بحياة أطول وخصوصا في ظل التحديات الصحية التي يواجهها الفرد في القرن ال21 مع انتشار الأمراض وخصوصا المزمنة كالسكري والضغط وأيضا القلب والكلى. وأضاف «في السابق كان الفرد يتمتع بصحة أفضل من الآن لأنه كان محافظا على الوزن الذي يتفق مع طوله، أما الآن فإن الوضع قد اختلف تماما مع الطفرة الاقتصادية، حيث أصبح الإنسان قليل الحركة ويشكو من الأمراض المزمنة وأزمات القلب وغير ذلك، لذا فإن المحافظة على الصحة تبدأ من الفرد في كيفية تجنب ما يهدد صحته». ويتفق استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مير مع الرأي السابق فيقول: صحة الفرد أساس نجاح منظومة حياته واستقرار نفسيته، وبدون المحافظة على سلامة هذه الصحة يصبح الإنسان معرضا لكثير من الأمراض، فاختيار منظمة الصحة العالمية لشعار «الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين» يؤكد على أن المحافظة على الصحة تمنح الإنسان سنوات من عمره وخصوصا أن هناك دراسات طبية أوضحت أن الصحة السليمة تسهم في إطالة الأعمار والوصول إلى مرحلة الشيخوخة بكل أمان. وبين تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية، أن توقعات الحياة قد ارتفع خلال 50 سنة الأخيرة من 46 عاما إلى 64 عاما في الدول النامية، ومن المتوقع أن يصل إلى 72 عاما في عام 2020م، كما أنه تجاوز هذه الأرقام في معظم الدول المتقدمة، إذ وصلت نسبة السكان الذين تجاوز عمرهم 60 عاما حوالى 32 في المائة من إجمالي السكان، وينتظر أن يتجاوز هذا الرقم ثلث السكان عام 2020م، وببلوغ ذلك العام ستكون ثلاثة أرباع الوفيات بسبب أمراض ترتبط بالشيخوخة ارتباطا مباشرا، وهذا التزايد في توقعات الحياة وفي عدد المسنين يعود أساسا إلى انخفاض معدلات الوفاة في الأعمار الصغيرة، ونتيجة لما حدث من تقدم طبي وتحسن في ظروف المعيشة، وتطور لمفاهيم الصحة العامة وأساليب الوقاية والعلاج.