تحتفي دول العالم بعد غد باليوم العالمي لصحة الشيخوخة، تحت شعار «الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين». وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق خوجة بأن يوم الصحة العالمي بمثابة حملة عالمية تدعو كل فرد من القيادات العالمية إلى عامة الناس في كل البلدان إلى التركيز على مشكلة صحية واحدة لها آثار عالمية، ويتيح يوم الصحة العالمي بتركيزه على القضايا الصحية الجديدة والمستجدة، فرصة للشروع في عمل جماعي من أجل حماية صحة الناس وعافيتهم، وأن شعار هذا العام يتمثل محوره في التركيز لبيان الكيفية التي يمكن أن يسهم بها التمتع بصحة جيدة طوال العمر. وبين خوجة أن توقعات الحياة في الدول المتقدمة وكذلك الدول النامية قد تزايدت بشكل مطرد عبر العقود القليلة الماضية، وفي تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية أفاد بأن توقعات الحياة قد ارتفع خلال 50 سنة الأخيرة من 46 عاما إلى 64 عاما في الدول النامية، ومن المتوقع أن يصل إلى 72 عاما في عام 2020م، كما أنه تجاوز هذه الأرقام في معظم الدول المتقدمة، إذ وصلت نسبة السكان الذين تجاوز عمرهم 60 عاما حوالى 32 في المائة من إجمالي السكان، وينتظر أن يتجاوز هذا الرقم ثلث السكان عام 2020م، وببلوغ ذلك العام ستكون ثلاثة أرباع الوفيات بسبب أمراض ترتبط بالشيخوخة ارتباطا مباشرا، وهذا التزايد في توقعات الحياة وفي عدد المسنين يعود أساسا إلى انخفاض معدلات الوفاة في الأعمار الصغيرة، ونتيجة لما حدث من تقدم طبي وتحسن في ظروف المعيشة، وتطور لمفاهيم الصحة العامة وأساليب الوقاية والعلاج.