ما الذي يحدث في قدم الهلال؟ سؤال يبرز بقوة ووضوح من مشجعي ومحبي النادي، فما يقدمه هذا الموسم من مستويات أقرب إلى التذبذب لا يليق بناد كبير مثله، ظهر عاجزا عن السير في بطولة كأس أبطال آسيا محرزا تعادله الثالث يوم الأربعاء الماضي أمام الشباب الإماراتي، وهو المتحرر من ضغوط دوري زين ومنافسة الصدارة المباشرة، ويسير متحررا في هذه البطولة التي مازالت هدفا مباشرا له يسعى لها، لكنه، لم يعمل كفريق وإدارة على الاستفادة من هذه الميزة التي قل أن تتوفر له مرة أخرى بمثل هذا التفرغ ونوعية الفرق التي تشارك معه في مجموعته، لقد بدا الفريق غائبا متخبطا كأن مدربه هاسيك يبحث له عن هوية، وما حدث من جمهوره الذي هتف ضده في دبي ما هو إلا مؤشر قوي لما يحدث في هذا الفريق الذي أقل ذبذبة فيه غير مقبولة قطعيا، وعلينا أن نتفق أن التغيير شبه الجذري للفريق هذا الموسم هو أحد أهم الأسباب المباشرة التي أدت إلى هذه الحالة الغريبة على الهلال، وقد يقول قائل إن الهلال قد حقق بطولة كأس ولي العهد وماذا تريدون؟ وأقول نريد الهلال الذي نعرفه بفريقه القوي الثابت الذي لا يضيره غياب لاعب أو تغير مدرب، وأن يسير بفكر مميز لقادته الذين وضح أنهم لم يحسنوا هذا الموسم خياراتهم في لاعبيهم الأجانب ابتداء من إيماننا الذي مثل الخذلان المبين لهم وانتهاء إلى هرماش والعربي اللذين غابا مع منتخب بلديهما خلاف موضوع الإصابة. إن ما تعرض الهلال ينطبق عليه المثل الذي يقول إن السيل يبدأ بقطرة وهنا يكون السيل من الأخطاء الصغيرة التي تمت فظهرت واضحة مؤثرة على هوية البطل الدائم، فلم يكسب من شباب الإمارات غير نقطة واحدة كاد يخسرها بجانب النقطتين التي خسرهما، وقد حدث ما حذرت منه الهلال أن ينظر إلى الشباب كونه الأخير في المجموعة وهذا سيهدد كسبه المباراة وقد ذكرتهم أن شباب الإمارات قد كسب آخر أربع مباريات في دوري الإمارات منتقلا للمركز الثاني وعليهم إعطاء الفريق حقه من الاحترام، وهو أمام الهلال لم يخسر مباراته الخامسة بل كاد يفوز. أعود إلى ما يحدث في الهلال وأقول أن هناك حراكا سلبيا يحدث داخل النادي ليس كما سبق أبدا، وأن الذي يقول ما يحدث أمر طبيعي فهو يتمنى نزول الهلال عن مكانه الطبيعي الذي جذر نفسه فيه خلال 35 عاما وبالتحديد خلال ال 15 عاما الماضية، لقد بدأت المشكلة من إعارة ياسر وانتهت بالتعاقد مع سعد، إنها مجموعة أسباب تبدو صغيرة لكنها خطيرة جدا لفريق كالهلال يملك حتى هذه اللحظة لاعبين في مجموعهم الأفضل مع كل الملاحظات التي بدت، لكن هاسيك يظهر عاجزا عن التعامل مع إمكانات اللاعبين وتوظيفهم بالشكل الصحيح والمناسب وإن عرف فيكون متأخرا، إنها صرخة وتحذير مبكر جدا لمن يحب ويحترم الهلال وإلا فتذكروا أن بداية السقوط قد تم تسجيلها من بداية هذا الموسم؛ لأن الانهيار لا يكون من حركة خاطئة واحدة وإنما بعد مجموعة أخطاء، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. الأنصار أصبح في عداد الهابطين انتفض انتفاضة هابط أمام الفتح، وربما أنه يملك حتى غد الأحد معه مفتاح بوابة كأس الدوري وإن كنت متأكدا من فوز الشباب عليه الذي تعتبر مباراته الأسهل من مباراة الأهلي أمام الرائد، والذي يفرط من الفريقين المتصدرين غدا يستاهل ما يجيه.. وسلامتكم. بلاغ لخالد الملحم إذا صح الخطاب الذي نشرته الصحف موقعاً من مدير فرع الخطوط السعودية في القصيم بتزويده نادي الرائد بمعلومات كاملة عن سجل حجوزاتهم التي لم تتأكد إلى القصيم، فهذه فضيحة كبرى وخيانة أمانة واختراق لسرية معلومات عميل وتزويد طرف ليس ذي علاقة بها، الكرة الآن في ملعبك أرنا علانية ماذا ستفعل، وإلا فإن إدارة نادي الاتفاق تتوعدك وموظفك الذي لم يصن أمانته بهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم والقضاء الإداري، ابدأ قبل أن يبدأوا.