سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن يدعو الأسد للالتزام بتعهداته بحلول الثلاثاء عنان: يجب وقف العنف صباح الخميس .. مون: يتعين على دمشق الوفاء بالتزاماتها .. وجوبيه يتهم النظام بالمراوغة
دعا مجلس الأمن الدولي أمس النظام السوري للتطبيق العاجل والملموس لالتزاماته التي أبلغها للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، بحلول الثلاثاء المقبل العاشر من ابريل (نيسان) الحالي، مؤكدا أنه سيدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات الأخرى المناسبة استنادا إلى تقارير عنان. وجاء في بيان رئاسي أصدره مجلس الأمن أن تعهدات دمشق تشمل وقف تحركات القوات باتجاه المراكز السكنية، والتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وبدء سحب التكتلات العسكرية من المناطق السكنية وحولها، والانتهاء من تلك الخطوات بحلول العاشر من الشهر الحالي. ويضيف البيان أن المجلس يطالب جميع الأطراف بما في ذلك المعارضة إلى وقف العنف المسلح بجميع أشكاله في غضون 48 ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لتلك التدابير. ويشدد على الحاجة إلى وجود آلية إشراف فعالة وذات مصداقية تابعة للأمم المتحدة في سوريا لمراقبة وقف العنف المسلح بجميع أشكاله من كل الأطراف. وأعرب مجلس الأمن عن استعداده لمنح التفويض لمثل تلك الآلية بعد وقف العنف المسلح. وأكد على أهمية إيجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية، وجدد نداءه للتنفيذ العاجل والشامل والفوري لجميع جوانب مقترحات المبعوث الخاص. ودعا جميع الأطراف إلى أن تنفذ على الفور هدنة لمدة ساعتين يوميا لتقديم المساعدة الإنسانية. وأفاد دبلوماسيون أنه تم تخفيف لهجة البيان بناء على طلب روسيا، إذ تم تغيير صيغته الأصلية بحيث استبدلت كلمة «يطالب» الى كلمة «يدعو»، كما تم استخدام عبارة «التطبيق الواضح» بدلا من «التطبيق الذي يمكن التحقق منه». ومن جهته أبلغ عنان الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس أنه يتعين وقف كافة أعمال العنف بحلول الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل إذا التزمت حكومة سورية بالموعد النهائي، الذي وافقت عليه لوقف القتال. وأشار إلى أن فريقا تابعا للأمم المتحدة وصل إلى سورية أمس لبدء الاستعدادات التقنية لاحتمال نشر مراقبين لوقف العنف المسلح وتنفيذ المبادرة التي تقدم بها. ومن جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطاب وجهه إلى اجتماع الجمعية العامة إنه «على الرغم من موافقة الحكومة السورية على خطة المبعوث الخاص المشترك حول المقترحات الأولية لحل الأزمة، لم يتوقف العنف والاعتداءات في المناطق المدنية. وأضاف أنه من مسؤولية الحكومة السورية الآن الوفاء بما تعهدت به وأن تطبق بشكل كامل وبدون شروط كافة التعهدات التي تقدمت بها إلى عنان. وعبر رئيس الجمعية العامة ناصر عبدالعزيز النصر عن الأمل في أن يتم التطبيق الفوري للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وعنان. وكان أحمد فوزي المتحدث باسم عنان أعلن في وقت سابق أن السلطات السورية أبلغت مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بأنها بدأت سحب قواتها من درعا وإدلب والزبداني. وقال «لا أستطيع الخوض في تفاصيل عن عملية التحقق. لكن ما أستطيع ان اخبركم به هو أننا نبحث عددا من المصادر ونفحص هذه المعلومات بعناية». ووسط تشكيك واسع في مصداقية النظام السوري، اتهم وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الرئيس السوري بالتظاهر بقبول خطة كوفي عنان بينما لا يزال يستخدم القوة في الوقت نفسه.