أكدت دراسة علمية على ضرورة انطلاق الطلاب من مهارات الكتابة الوظيفية والإبداعية والحرص على إتقانهم لهذه المهارات وإجادتها، مع ضرورة تدريب طلاب المرحلة الثانوية على عمليات الكتابة (التخطيط، والكتابة، والمراجعة) نظرا لأن العمل الكتابي عمل معقد يتطلب قدرا كبيرا من الجهد. وأوصت الدراسة التي نال بموجبها المحاضر بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة أم القرى عبد الله بن محمد بن عايض آل تميم درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في رسالته المقدمة بعنوان (فاعلية برنامج قائم على عمليات الكتابة في تنمية مهارات الكتابة الوظيفية والإبداعية لدى طلاب الصف الأول الثانوي)، بأهمية تدريب الطلاب على معاودة أعمالهم الكتابية، وذلك بإعادة النظر فيها ومراجعتها وتصحيح ما يرد بها من أخطاء علاوة على الحرص على تنمية مهارات التفكير عند طلاب المرحلة الثانوية أثناء الكتابة وإتاحة الفرصة أمام الطلاب للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم مع ضرورة استثمار ما لديهم من خبرات وتجارب سابقة وتوظيفها توظيفا صحيحا يؤدي إلى تحسين مخرجاتهم الكتابية، إضافة إلى ضرورة التأكيد على الطلاب بأن الكتابة عملية عقلية ومنتج في الوقت نفسه، ومن ثم فإنه كلما ارتقت العمليات العقلية عند الطالب قادته إلى منتج كتابي بديع. ودعت الدراسة إلى أهمية إمداد معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية بقائمة بمهارات الكتابة الوظيفية التي ينبغي عليهم التأكيد على هذه المهارات ومحاولة تنميتها أثناء تدريب الطلاب على مهارات الكتابة مع إتاحة الفرصة الكافية لهم للتعبير عن أنفسهم تعبيرا يقودهم إلى الإبداع، وكذا إطلاق العنان لطلابهم لاختيار الموضوعات الكتابية التي تحكي واقعهم الحياتي المعاش وتفيدهم وظيفيا وإبداعيا وأتباع استراتيجيات تعلم ومداخل تدريسية حديثة عند تعليمهم للكتابة الوظيفية والإبداعية. يذكر أن لجنة المناقشة ضمت كل من الدكتور دخيل الله بن محمد الدهماني مشرفا ومقررا، والدكتور سليمان بن الوابلي مناقشا داخليا، والدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار مناقشا خارجيا.