الأول من شهر أبريل، يوم نعاصر فيه كذبة جديدة ألفناها كل عام.. بدأت نقطتها من فرنسا، ثم اتت لتنتشر بيننا، كان أقواها، تلك الكذبة التي ظهرت في عام 2009 عن وجود الزئبق الأحمر وهو أحد المواد ذات القيمة المادية العالية في مكائن الخياطة القديمة، مما ساهم في ارتفاع سعرها حتى قاربت سقف المائة ألف ريال، فجهل البعض واستغلال البعض الآخر أدى إلى ما أدى إليه فكانت تلك هي نصبة أبريل، وأصبح الناس البسطاء الذين صدقوها هم ضحاياها. والآن مع الأسف أصبحت بعض الحقائق في حياتنا هي «كذبة أبريل» في الأخبار، والمجالس، والمقاهي، والمواقع الإلكترونية، فلم نعد نحتاج إلى هذا اليوم، ففي عامنا أكثر من كذبة، لكنها كذبة متسترة بلباس الخداع، كذب في الأخلاق المدعاة، في الطيبة المتصنعة، في المحبة الزائفة، حتى في الأحلام التي نعيشها. فنحن في زماننا أصبحنا لا نفرق بين الحقيقة والمناقض لها، وكما ذكرت سابقا بأنه في عام 2009 كانت الكذبة السائدة هي: الزئبق الأحمر، أما الآن فحاولت أن أبحث عن كذبة تتمثل في عامنا الحالي، فوجدت الكثير من تلك الكذبات واحترت بينها ففي النهاية هي: كذبة لا أكثر. وفي المقابل نجد أن الصدق لا زال موجودا بيننا، وهناك أناس صادقون رغم قلتهم ، إلا أنني أؤكد أنه مازال هناك أناس لا يستطيعون الكذب بطبيعتهم! أخيرا .. يوم «كذبة أبريل» بحد ذاته هو كذبة، لا وجود له بيننا في الإسلام. عبد الله ياسر العلاوي