استمرت عمليات القتل في مناطق عدة بسورية أمس، ما أدى إلى سقوط 96 قتيلا وعشرات الجرحى. فرغم إبلاغ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك مجلس الأمن الدولي أن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل، فإن التطورات على الأرض لا توحي بحصول أية تهدئة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «حتى الآن العمليات العسكرية مستمرة من الحدود التركية حتى درعا، ولا يمكن الحديث عن انسحابات» لقوات النظام. وأضاف أن «الدبابات تدخل إلى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود إلى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت». وأفاد المرصد أن عدد القتلى في محافظة حمص ارتفع إلى 28 شخصا؛ منهم 24 سقطوا خلال القصف وإطلاق الرصاص على أحياء القرابيص وجورة الشياح والغوطة والقصور والبياضة ودير بعلبة. كما «استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امراة إثر سقوط قذائف على بلدة تلبيسة، وسيدة إثر إصابتها برصاص عشوائي بمدينة الرستن، وعثر على جثمان ممرضة تعمل في المشفى الوطني بحمص كانت قد اختطفت قبل أيام، وعلى جثامين ستة مواطنين مجهولي الهوية في ريف حمص الشرقي. وتحدث المرصد عن مقتل سبعة أشخاص في بلدة بيت سحم في ريف دمشق وإصابة آخرين بجروح في انفجار وقع في أحد مباني البلدة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وفي محافظة إدلب، قتل رجل مسن في مدينة خان شيخون إثر إصابته برصاص عشوائي. وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر أحمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في إطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة قرب المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان. واقتحمت قوات النظام بلدة كفرعويد في المحافظة وبدأت حملة مداهمات، واقتحمت أيضا قرية تفتناز حيث تم إحراق منازل. وتجاوزت حصيلة القتلى منذ منتصف مارس (آذار)2011 العشرة آلاف، غالبيتهم من المدنيين.