هل الخصخصة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتأسيس شركات مساهمة عامة يتم إنشاؤها من قبل جماهير الأندية الرياضية، وبالطبع يتقدم هذه الجماهير أعضاء الشرف المقتدرون مالياً، وأعضاء مجالس الإدارات، والذين تقع عليهم مسؤولية تأسيس هذه الشركات استعدادا استباقياً لعملية الخصخصة القادمة، والتي لابد من تطبيقها عاجلا أم آجلا ، كحل جذري لمشاكل الأندية الرياضية التي تعاني أغلبها من ضيق ذات اليد، والبعض بل القليل منها يرعاها بعض محبي وعشاق هذا النادي أو ذاك من مالهم الخاص، نظرا لقلة الموارد المالية، وأحيانا ندرتها، والأمثلة كثبرة جدا وآخرها نادي الاتفاق.. الذي يصارع على كل الجهات بدون راع رسمي، حيث أن شركات الاتصالات لا ترعى إلا أربعة أندية فقط، والأخرى ترعاها شركة اتصالات إماراتية، ناهيك عن مشاكل نادي نجران وعشرات الأندية في كل الدرجات، التي تعاني من أداء واجباتها كما يجب، بالرغم من دعم الدولة بإعانات مختلفة، والتي تحمل تكلفة بناء وصيانة مقار هذه الأندية، والتي هي في الأخير جزء أصلي من ممتلكات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي تسعى خلال هذه الفترة لإحداث الكثير من الإصلاحات والتعديلات التي نأمل أن يوفق فيها سمو أمير الشباب. ليس أمام الرئاسة العامة سوى السير في طريق الخصخصة نحو استقلال هذه الأندية ماليا، ليتم توفير الميزانيات الضخمة التي تحتاجها لتسيير أمورها كما تحب، حيث أن مداخيل الأندية - حتى الكبير منها - والمدعومة بالرعاة الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل إنجاح برامج أنديتهم .. وتطوير أدائها بجلب اللاعبين الذين ارتفعت تكلفة عقودهم سواء من الداخل أو الخارج، أضف إلى ذلك الأجهزة الفنية و الإدارية التي لا تقبل إلا بعشرات الملايين وبالطبع .. ميزانيات الأندية .. لا تستوعب كل هذا .. إذن ليس أمامنا - نحن المهمومين بالشأن العام - إلا التوجه للخصخصة.. ولنبدأ أولا بتأسيس شركة مساهمة يساهم فيها كل عشاق النادي. فمثلا النادي الأهلي السعودي لماذا لا نبدأ بتأسيس شركة عامة تطرح أسهمها لجماهير النادي على إن تكون أهداف هذه الشركة الاستثمار في المجال الرياضي والطبي والعقاري والتدريب والتأهيل والإعلام، و تفتح أبواب العمل لملايين الشباب، و توفر للمساهمين فوائد سنوية، وتبني لهم مساكن، وتفتح لهم مستشفيات ومدارس وقنوات فضائية. نعم يجب أن ..تنوع..الشركات أهدافها ليكون الدخل في حجم الطلب وتستطيع تملك النادي لاحقا بعد إطلاق سوق الخصخصة. ولنتخيل كم سيكون رأس مال هذه الشركات وفقا لعدد جماهيرها، التي لو ساهمت فيها بمائه ريال للفرد - مع التأكيد بأن اللجنة التأسيسية لهذه الشركات ومجلس إدارتها الموقر سوف يساهم بالملايين - وبالطبع سيكون نصيبه كحجم مساهمته، لكن في المحصلة النهائية ارتقاء هذه الأندية ماليا والتفاف جماهيرها حولها معنويا وماديا وجسديا، حيث سيهتم كل واحد من هؤلاء المساهمين بنجاح مشاريع هذه الشركة، التي سترعاه جنبا إلى جنب مع رعايتها ناديها الذي تعشقه، بل سوف يهتم كل شريك بوضع النادي، ولن يتصرف أي تصرف يضر بمصالحه المالية والأدبية والقانونية. إنها ..اقتراحات .. قابلة للتطبيق .. خاصة إذا نظرنا لأهمية الجماهير في رفع رأس مال الشركة والانتماء لها قلبا وقالبا، بل ما سوف توفره له هذه الشركة لاحقا من عوائد عملية ومالية وسكنية، ولنبدأ - كما أسلفت - بأنفسنا لنكون كعادتنا دائما وأبدا أصحاب الريادة .. في كل المجالات. خاتمة النية الطيبة مطية الطيبين.