أغلقت السلطات الصينية 16 موقعاً إلكترونياً واعتقلت ستة أشخاص، أمس الأول عقب نشرها إشاعات تفيد بوقوع اضطرابات في العاصمة بكين، ربما تتعلق بحدوث انقلاب عسكري. وتحدثت تقارير إعلامية رسمية السبت، أن اثنين من أكبر المواقع الإلكترونية الصينية للمدونات الصغيرة، وهما موقع «ويبو»، الذي تقوم شركة «سينا» بتشغيله، وموقع «كيوكيو»، الذي تديره «تنسنت»، أوقفا خاصية التعليقات، عقب معاقبتهما للسماح لتلك الشائعات بالانتشار. وأعلن موقع «كيوكيو» QQ، والذي يعد نسخة صينية لموقع «تويتر»، عن قراره بتعليق خاصية كتابة التعليقات، من السبت 31 مارس/ آذار، إلى الثلاثاء 3 أبريل/ نيسان الحالي، «لإزالة الإشاعات، والمعلومات المخالفة الأخرى، التي انتشرت من خلال المدونات». وقالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن موقع «ويبو» weibo، أعلن هو الآخر السبت، عن إيقاف خاصية التعليقات خلال نفس الفترة. وكانت السلطات الصينية قامت في وقت متأخر من مساء الجمعة، بإغلاق 16 موقعاً إلكترونياً، كما اعتقلت ستة أشخاص، ووجهت إليهم اتهامات منها «اختلاق ونشر إشاعات على الإنترنت»، عبر عدد من المدونات الصغيرة، وفقاً لمكتب بلدية بكين للأمن العام. وقال مكتب الدولة لمعلومات الإنترنت، وشرطة بكين، إنه تم إغلاق تلك المواقع لنشرها إشاعات عن «دخول عربات عسكرية إلى بكين، وأن أمراً ما يحدث في بكين»، وأشار إلى تلك الشائعات «اختلقها بعض الأشخاص الخارجين عن القانون» مؤخراً. ونقلت «شينخوا» عن متحدث باسم مكتب الدولة لمعلومات الإنترنت قوله إن هذه الشائعات كان لها «تأثير سيئ للغاية على الجمهور»، وأكد أنه تم إغلاق هذه المواقع طبقاً للقوانين، لفشلها في وقف نشر هذه الشائعات.