أشاد المحاضرون والمتداخلون في ندوة «تكامل الثقافة الخليجية في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الاتحاد»، التي نظمتها الملحقية الثقافية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى هامش مشاركتها المتميزة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لاتحاد دول الخليج العربي، مشيرين إلى أنها تمثل رؤية سديدة من قيادة حكيمة تدرك ما يحيط بأمتها من مخاطر، وتحرص مع مثيلاتها من قيادات دول مجلس التعاون الخليجي إلى التكامل والاتحاد فيما بينها لتقوية بلدانها والمحافظة على منجزاتها التي أصبحت حديث الشرق والغرب. في البدء تناول د. منصور المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في ورقته، اتجاهات المثقفين الخليجيين نحو الدعوة إلى الاتحاد، مبنيا أراءهم ورؤاهم نحو تلك الدعوة، مشيرا إلى أن معظم المثقفين من خلال رصده لكتاباتهم ومقالاتهم الصحفية يؤيدون تلك الدعوة ويؤازرونها، بل ويدعون إلى سرعة تطبيقها لاسيما في هذه المرحلة. من جانبه، أشار عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور صدقة فاضل إلى أنه لايمكن أن ننأى عن التكامل الثقافي لدول الخليج العربي بمعزل عن الاتحاد والأبعاد الرئيسة للموضوع السياسي، ذلك أن الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ينبع منها الشأن الثقافي تشكل كلها دوائر مترابطة ببعضها البعض، ولايمكن عزلها عن بعضها البعض، ودعا صدقه من خلال ورقته دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس والعمل على سرعة تنفيذها. من ناحيتها تناولت عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات والكاتبة الإماراتية الدكتوره حصة لوتاة في ورقتها الموضوع من زاوية إعلامية متحدثة عن الأبعاد الإعلامية لتلك الدعوة، مشيرة إلى التكامل الملموس بين البعدين الإعلامي والثقافي في هذا الموضوع؛ لأن كل واحد منهما يخدم الآخر ويسهم في نمو التكامل والتقارب إذا ما سار في الاتجاه الصحيح والتوجه المنشود، ودعت الدكتوره لوتاة المسؤولين في دول مجلس التعاون إلى سرعة تطبيق ما اتفق عليه وما وقع من اتفاقيات في هذا الشأن، كما بينت إلى أنه يمكن تطبيق الاتحاد عبر تفتيت عناصره إلى جزئيات يتم تنفيذها تدريجيا لتشكل بالنهاية هذا الاتحاد المنشود، إذا لدى بعض الدول بعض التحفظ. في السياق ذاته كرمت عدد من الجهات السعودية المشاركة ضمن جناح المملكة العربية السعودية بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب الملحقية الثقافية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كرمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الملحق الثقافي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بدرع تذكاري تقديرا للجهود الحثيثة التي بذلتها الملحقية الثقافية في سبيل إبراز الثقافة السعودية بما يتناسب ومكانة المملكة ثقافيا واجتماعيا وحضاريا. يشار إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 كان قد أطلق أمس الأول تطبيق خدمة «آي فون وآي باد» الخاص بالمعرض، وذلك للوصول إلى مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، ويتوفر البرنامج في (App Store) لمستخدمي الهواتف الذكية، ويوفر التطبيق الجديد لمحة عامة عن مختلف جوانب معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتشمل المعلومات الخاصة حول الكتب المعروضة والأنشطة والفعاليات المرافقة للمعرض تحت مظلة البرنامج الثقافي والمهني وتستمر طيلة أيام المعرض الستة، كما يعمل التطبيق على تذكير المستخدم بمواعيد الفعاليات والأنشطة المرافقة.