أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة دعمهم لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان في سورية، وحثوه على وضع حد زمني لتحديد الخطوات المقبلة للمهمة إذا استمر القتل، مشددين على ضرورة التزام دمشق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات جامعة الدول العربية، بما يسمح بانتقال سلمي للسلطة من أجل تحقيق إرادة وتطلعات الشعب السوري. وناشدوا في بيان أصدروه في ختام الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس والولايات المتحدة في الرياض أمس، جميع الدول التي لها علاقة مباشرة مع النظام السوري دعم جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة وعبروا عن تطلعهم إلى اجتماع أصدقاء الشعب السوري المقرر عقده في اسطنبول اليوم. واستنكروا القتل والعنف الذي يرتكبه النظام السوري، وأكدوا الحاجة إلى وقفه فورا، وطالبوا بوضع حد لجميع أعمال العنف في سوريا. وأشار البيان إلى أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ووزيرة الخارجية الأمريكية اجتمعوا لإطلاق منتدى يهدف إلى وضع إطار رسمي للتعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بينهما. وناقشوا التحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الخليج، وتم الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي والأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التهديدات والتحديات الحالية والمستقبلية. وحسب البيان ناقش الوزراء كذلك سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الرئيسية منها التعاون العسكري بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، والأمن البحري، وحماية البنية الأساسية الإستراتيجية، ومكافحة القرصنة والإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.