عبارة تصدمك قبل دخولك لأي منتزه أو سوق، هذه العبارة التي جعلت شبابنا يرتصفون الطرق ويملؤون المقاهي، فهي الأماكن الوحيدة التي تحتويهم، ويسمح لهم بالجلوس فيها!! فبلا شك أن وجود الشباب مع العوائل في منتزه أو سوق، قد لا يخلو من وجود بعض المضايقات، فهل يا ترى الحل هو في منع الشباب من الدخول نهائياً، بالتأكيد لا!! ففي رفع مثل هذه العبارات تشكيك بأخلاقيات شبابنا، وربما تمادي البعض وزيادة في سوء سلوكه!! ولكن يمكننا إيجاد حلول أخرى نكسب من خلالها رضا الطرفين: فنستطيع تخصيص أيام للشباب وأيام للعوائل - وهذا ما قامت به بعض الحدائق و المتنزهات - وبإمكاننا أيضاً افتتاح أماكن تستهوي الشباب وتستقطبهم ورفع شعار (للشباب فقط). وإذا كنا لا نستطيع فعل ما ذكر في السابق، فما المانع من إيجاد عقوبات للمعاكسين أو المتجاوزين بشكل عام وتطبيقها بشكل مباشر والتشهير بهم، ومنعهم من الدخول ربما كل هذا سيكون سببا لمنع وردع أمثال هؤلاء وأنا بكلامي هذا لا أقصد أن تطبق العقوبات على الشباب فقط فليست كل اللائمة عليهم بل حتى المخالفات من الشابات يجب أن تطبق عليهن عقوبات تردعهن!!! فنحن الآن بصدد ضياع أكبر شريحة في المجتمع والذين يمثلون حوالي 55% من مجموع السكان، فشبابنا هم عماد الأمة.. طاقتها المتفجرة.. أملها.. قوتها.. إبداعها اليانع.. بحاجة إلى أماكن تستقطب كل هذه الطاقات. و هناك لفتة إشادة لصاحبي السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.. في هذا الشأن، ونتمنى من شبابنا تقدير هذه الثقة. وما أشار إليه أمير منطقة مكةالمكرمة في حديثه الواضح لهو خير دليل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بهذه الفئة الشابة التي يعتمد عليها في المستقبل. عبد الله العلاوي