جددت الفنانة أصالة نصري دعمها للشعب السوري في ثورته ضد النظام. وأكدت أنه لا يمكن لها أن تكون سوى مع الشعب الذي يقتل يوميا لأنه فقط يريد الحرية على حد تعبيرها. هكذا أطلت صاحبة «سامحتك» عبر قناة «الجزيرة». وفجرت تصريحات جديدة من العيار الثقيل، خصوصا عندما أدت الأغنية التي غناها «القاشوش» التي تطالب برحيل النظام. وفي الندوة التلفزيونية التي أقامتها «الجزيرة مباشر» واستضافت فيها كلا من أصالة ورسام الكاريكاتور السوري علي فرزات والموسيقي مالك جندلي، أشارت أصالة إلى أنه منذ أن أعلنت وقوفها إلى جانب شعب بلدها، لم تصرح بأية كلمة ضد شخص الرئيس السوري أو عائلته أو والده الرئيس الراحل حافظ الأسد. وحول ما يتعلق بالحديث الذي يردده مؤيدو النظام وبعض الفنانين السوريين بأن عائلة الأسد تكفلت بعلاجها عندما كانت صغيرة وأنها أنكرت الجميل عندما وقفت ضد النظام، دافعت أصالة عن نفسها، وأكدت أنها تركت الدراسة في صغرها ووهبت كل وقتها في حينه من أجل الغناء للنظام والدولة السورية، واعتبرت أن علاجها في ذلك الوقت كان ردا بسيطا لتعبها، وأضافت أن هذا الأمر من حقها بعدما قدمت عشرات الأغنيات الوطنية. وعن عائلتها التي تنقسم بين مؤيد ومعارض للنظام، قالت أصالة «أحترم رأي أخي أيهم وأختي ريم اللذين يؤيدان النظام السوري». وأضافت أن ريم تتواجد عندها حاليا وهي ضيفتها وتتعامل معها على أنها شقيقتها لكن رأيها مختلف. أما أيهم فأوضحت أصالة أنه وقف مع النظام ليكون ضدها. علما أنهما على خلاف عائلي. واستطردت «عندما أرى المشاهد المأساوية والدمار الذي يحصل في سوريا، أؤكد أن إسرائيل لم تفعل بفلسطين كما يفعل النظام اليوم بالشعب السوري». وتطرقت في الندوة الى موضوع الفنانين السوريين الذين أيدوا النظام ووقفوا ضد الشعب. وأشارت إلى أن الفن رسالة، واصفة إياهم بالمتناقضين بين بطولاتهم على الشاشة وبين مواقفهم الحقيقية. وأنهت حديثها في الندوة بالإشارة الى أن بعض الفنانين تحكمهم الماديات ولذلك لا يفكرون بإنسانية تجاه شعبهم الذي يقتل وتسيل دماؤه يوميا، مبدية استغرابها من الفنان دريد لحام الذي لم تنسجم مواقفه الحالية مع ما قدمه خلال مسيرته الفنية التي كانت تتحدث عن الوطنية والوطن.