بالرغم من وعود الجهات المعنية إلا ان ازمة توفير المازوت ما زالت تتفاقم مع استمرار البرد. ويقضي معظم السوريين وقتا طويلا في محطات الوقود للحصول على مادة المازوت التي يستخدمونها في تدفئة منازلهم، مع زيادة الطلب عليها في ظل استمرار البرد والحديث عن نقص المادة وخاصة مع عدم الاستقرار في سوريا. ونقص الوقود لم يؤثر على المواطن العادي فقط، وإنما أثر على قطاع الزراعة، حيث إن معظم مضخات الري تعمل بالبنزين، فقد أدى نقص الوقود إلى زيادة أسعاره بالإضافة إلى تراجع الانتاج الزراعي لهذا العام. وهناك تفسيرات مختلفة لنقص الوقود، إذ يقول البعض إن الحكومة تقوم بتخزينه في خزانات الوقود الخاصة بها كعقاب جماعي للسكان، بينما يقول آخرون إن سائقي الشاحنات يحجمون عن نقله بسبب انعدام الأمن وتأثر قطاع النفط في سوريا بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية. وأكد سفيان العلا وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا ان مادة المازوت متوفرة في الاسواق، مضيفا ان الانتاج المحلي من مصافي التكرير يغطي احتياجات السوق المحلي من المازوت. وبالرغم من اتجاه المواطن السوري إلى بديل لتأمين التدفئة كالغاز او الكهرباء، إلا ان ذلك لا يفي بالغرض، حيث ان مادة الغاز ايضا غير متوفرة وفي حال توفرها فإنها تكون بأسعار مرتفعة جدا، وبالنسبة للكهرباء اتبعت الحكومة التقنين في كافة المدن السورية ولساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يوميا، وفي المناطق المضطربة تنقطع الكهرباء أياما عديدة.