كشف ل «عكاظ» مصدر قبلي وسيط في اللجنة المكلفة بالتفاوض مع خاطف الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي، أن السفارة السعودية في صنعاء تتابع اللجنة بشكل متواصل، معتبراً التأخير في الإفراج يعود إلى تدخل مشايخ من قبائل أخرى ليس لهم صلة بالحادثة للإفراج عن الدبلوماسي المختطف ما جعل الخاطف يصر على مطالبه، وأضاف الوسيط أن الدبلوماسي المالكي بصحة طيبة. وقال «اتصل بنا سفير المملكة علي الحمدان وشدد على ضرورة الإسراع بإطلاق الدبلوماسي الذي لا يزال مختطفا منذ السبت الماضي، مبدياً انزعاجه من التأخير وتلكؤ الخاطف الذي لم يكن له أية صلة بما هو حاصل بين التاجر ومواطن سعودي من خلافات مالية». وأشار إلى أن الجهود ما زالت متواصلة وما زالت اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الخاطفين متواجدة هناك وتعمل على إقناع الخاطف بتسليم المحتجز دون أي مطالب، وأن القبيلة هي من ستعوضه. وبينت اللجنة القبلية المشكلة من أحد أبناء شيخ مشايخ بني ضبيان ومشايخ آخرين للخاطف عبدربه ناصر حسين السالمي أن ما قام به يشوه سمعة قبيلتهم ويضر بها، إضافة إلى أنه ليس من طباع وأعراف القبيلة أن تقوم بخطف أي شخص كان، خاصة وأن «المالكي» جار وشقيق وضيف مؤتمن عليه في اليمن. ولفت المصدر إلى أن اللجنة ترى عدم التعجل كي لا يعمل الخاطف على التشديد على مطالبه خاصة أن هناك قبائل أخرى تدخلت في الأيام الماضية أدت إلى أن يصر الخاطف على مطالبه. وكان «المالكي» اختطف السبت الماضي من شارع حدة وسط العاصمة صنعاء الذي يعد من الشوارع الرئيسية المزدحمة من قبل ثلاثة أشخاص ينتمون إلى ثلاث قبائل في ثلاث محافظات يمنية.