تحتضن العاصمة الرياض في السادس عشر من شهر جمادى الأولى الجاري الموافق الثامن من شهر ابريل فعاليات مؤتمر تحلية المياه العاشر في البلدان العربية «أروادكس 2012 م»، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ويعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتر كونتننتال بالرياض. وأعرب المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة لفعاليات المؤتمر. وقال إن هذه الرعاية تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بقطاع المياه والعمل على توفيرها للمواطنين بكميات ونوعيات عالية الجودة، مبينا أن المؤتمر من المؤتمرات التخصصية المهمة التي تعقد في المملكة وتبحث قضايا تحلية المياه المالحة. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية، وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة والتحلية. من جهته، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن آل ابراهيم أن هذه الرعاية الكريمة تجسد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي يحظى به قطاع المياه من قبل ولاة الأمر يحفظهم الله وتؤكد أهمية هذه الصناعة والحاجة المتنامية لها في البلدان العربية، في ظل تناقص المتاح من موارد المياه الصالحة للشرب وانحسار وفرتها وزيادة السكان والتوسع العمراني. ولفت الى ان المؤتمر يناقش على مدى أربعة أيام عددا من المحاور المهمة المتعلقة في تحلية المياه، وتساعد في إيجاد الحلول الملائمة، وأبرز الأبحاث والدراسات المتعلقة بذلك، وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم. يتناول المؤتمر عددا من المحاور منها: اقتصاديات التحلية وتقدير التكلفة، حلول مشاكل ترشيح الأغشية، التآكل في محطات التحلية والقوة الكهربائية، التحلية بالأغشية، تقنيات التحلية الواعدة، دور الملاك في تطوير مواصفات محطات التحلية، التحلية الحرارية، التحلية والبيئة، نقل التقنية وآليات التطبيق التجاري، استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في التحلية، وعددا من حلقات النقاش المهني تتناول تحسين معالجة مياه البحر التي ستبقي خيار التحلية الغشائية اقتصاديا في منطقة الخليج العربي، الأبحاث والتطوير في تقنيات التحلية. ويصاحب المؤتمر معرض تقني يشتمل على أحدث المعدات والتقنيات العالية في مجال تحلية المياه، بمشاركة كبرى شركات الاستثمار والتطوير والتصنيع والمقاولات، والعديد من البنوك والمؤسسات التمويلية، بالإضافة إلى المكاتب الاستشارية الهندسية الفنية والقانونية والتمويلية، وشركات ومؤسسات تنقية المياه وتكريرها لإعادة استخدامها، والشركات والمؤسسات والمصانع المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات وأجهزة وتمديدات الاستخدامات المختلفة للمياه في المنشآت والمباني المدنية والصناعية. إلى ذلك تأتي أهمية المؤتمر الذي يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، لما يشكله توافر المياه العذبة للاستخدام البشري والتي أصبحت محدودة، وتركيز معظم الاهتمام في مجال تقنيات تحلية المياه الحديثة على تطوير وسائل فعالة من حيث التكلفة بهدف توفير المياه العذبة. يهدف المؤتمر إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة والتحلية. وتصل قدرة تحلية مياه البحر إلى نحو 66.5 مليون متر مكعب يوميا بزيادة 8.8% عن العام الماضي، وهي القدرة الإجمالية لجميع المحطات الفاعلة حاليا، في حين تبلغ القدرة العالمية الإجمالية، بما في ذلك المحطات الفاعلة والمحطات قيد الإنشاء أو التعاقد نحو 77.4 مليون متر مكعب يوميا، ما جعل صناعة تحلية المياه من أهم الصناعات الحالية. ويبلغ عدد المحطات الإجمالي في جميع أنحاء العالم 15988 محطة، وتم إضافة 747 محطة بسعة 5.3 مليون متر مكعب يومياً إلى قائمة المحطات الفاعلة.