• أبلغ من العمر 30 عاما، كنت موظفة وبسبب ظروف الشركة تم الاستغناء عن كل العاملين فأصبحت عاطلة ، ولا أخفي أن قلت إنني كنت أصرف على دراستي الجامعية من خلال الوظيفة أما الآن فإنني أمر بحالة نفسية سيئة وأشعر أنني لا أستطيع أن أعمل بنفس الطاقة والحماس السابقين نتيجة الإحباط، كما أنني أصبحت عصبية وانطوائية جدا؟ هدى - جدة بدورنا عرضنا معاناتك ياهدى على الأخصائية النفسية الدكتورة رفعة المطيري فقالت «إن ما تمرين به الآن هو حال كثير من شباب وفتيات المجتمع ، فالظروف الاقتصادية أصبحت عائقا كبيرا أمام متطلبات الحياة ، والفراغ والبطالة تشكلان أزمة اجتماعية كبيرة، وإن ماتعانين منه هو إحباط نفسي ناتج عن عدم وجود وظيفة وعمل تتوجهين إليه ، خير ما أنصحك به هو عدم اليأس والبحث عن البدائل ، فالحياة رغم ضيقها الذي يتصوره البعض فيها جوانب مضيئة كثيرة، ولها مخارج قد نغفل عن استخدام مفاتيحها ،والدراسة إن لم يمكنك إكمالها الآن فليس هو المبتغى بقدر ماتملكين من إمكانيات وقدرات ذاتية وخبرة ،فالمرء معلم لنفسه . فكوني متفائلة وانظري للأمل وانتظريه بسعادة والجئي إلى الله عز وجل بكثرة الاستغفار والذكر لتطمئن نفسك ، وإن استطعت اذهبي للعمل التطوعي الملاجئ – الأيتام – المسنين – ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأخلصي النية لله عزوجل ومنها سيفرج الله عنك ما أهمك وتعلمي منهم معنى الصبر والتجلد أمام عوائق المحن وسترين نفسك أفضل بكثير ، وعليك أن تثري مداركك بالكتب النافعة وبطرد الأفكار السلبية وابني سلالم من الإيجابيات ، وتواصلي مع مجتمعك ومحيطك واجعلي من قدراتك الذاتية عملا تجملي فيه أوقاتك وتنمي مواهبك.