الخطوات التي تمت في سبيل ترميم القرية التراثية بخيبر، والمراحل التي قطعت بهذا الخصوص أسفرت عن واقع جميل ورائع، حيث تشكل القرية التراثية مرتكزا حيويا لنقل تراث الأمس وتقديمه للأجيال القادمة. فهي تمثل الطراز المعماري القديم لخيبر، وتضم تفاصيل متكاملة عن البيت الخيبري الذي تم تجهيزه على الطراز القديم وبالخامات والمواد التي تحاكي المواد البيئية التقليدية، وشمل الترميم صيانة الجدران والأرضيات وتأهيل الممرات والمباني ورفدها بأعمدة الإنارة على شكل فوانيس قديمة، لتعكس تراث المكان نفسه الذي خرج بحلة جميلة وأخاذة وبمظهر يحاكي البيت التراثي القديم. وتبرز أهمية هذه القرية التراثية في إعدادها لتكون ساحة للعروض والمهرجانات الشعبية الذي سيبرز تراث خيبر للواجهة، وقد تمت تهيئتها لعرض المنتجات التي تشتهر بها المنطقة وتراثياتها في الجوانب المتنوعة كالزي الخيبري القديم، والأكلات الشعبية والمجالس التراثية والأدوات المنزلية التقليدية وصور فلكلورية متعددة، وذلك من خلال المحلات التي تضمها القرية والتي تربو عن العشرين محلا. ويجمع كثيرون على أن تأهيل القرية التراثية في خيبر يمثل نقطة جذب سياحي متميز ونقلة خلاقة على صعيد حفظ التراث والعناية به ونقله للأجيال القادمة.