في أول تجربة من نوعها على مستوى المملكة، أطلقت بلدية عنيزة الخطوة الثانية لحملة تصنيف المطاعم، بالتعاون مع إحدى المؤسسات. وبدأت البلدية في تنظيم جولات على المطاعم بهدف وضع التقييم النهائي وهي خطوة سبقها إشعار المطاعم بالتطوير وتحسين مستواها، وإبداء الملاحظات لكل مطعم على حده لتلافيها قبل وضع التصنيف الخاص به. ووضعت البلدية معايير لتقييم المطاعم هي النظافة، التطهير، الاستلام والتخزين، فحص الأغذية، الآفات والحشرات والتنظيم والديكور، وأعطيت النسبة الأكبر للممارسات الجيدة للإعداد والتجهيز والتداول بنسبة 32 في المائة تليها النظافة بنسبة 28 في المائة، ووفق هذه المعايير يتم تصنيف المطاعم بإعطائها نجوما تشعر المستهلك بجودة المطعم وما يقدمه لزبائنه وتتراوح النجوم من واحدة إلى خمس نجوم وهي الأعلى. وتهدف حملة التقييم للتوعية والتعريف بأهمية المؤشر الصحي والارتقاء بالمستوى الصحي للمطاعم وإيجاد روح المنافسة للحصول على أعلى تصنيف للمحافظة على العملاء، وبالتالي زيادة الدخل. تأتي هذه الخطوة امتدادا لخطوات سابقة نفذتها بلدية عنيزة في هذا المجال لجعل عنيزةالمدينة الصحية على مستوى المملكة باستمرار وهي الجائزة الكبرى التي توجت بها هذا العام حيث حصلت على جائزة المدينة الصحية لعام 2011 على مستوى المملكة. وأعدت المؤسسة المشغلة لبرنامج التصنيف والتقييم للمطاعم (محيط البيئة) خطة عمل بدأت تنفيذها فعليا، تعتمد على أربع مراحل، كل مرحلة تتخللها عدد من الزيارات المفاجئة للمطاعم عن طريق متخصصين في سلامة الأغذية والجودة، مع استمرار الزيارات الميدانية لمفتشي الرقابة الشاملة بالبلدية. وأبدى أصحاب المطاعم سعادتهم بهذه الخطوات الجادة التي ستكون حافزا أمام جميع المطاعم لتقديم عمل جيد بعيد عن العشوائية التي يسلكها البعض من المتلاعبين. ووجدت خطة التصنيف قبولا من جميع أصحاب المطاعم الذي تفهموا خطة البرنامج عقب حضورهم ورشة العمل التي عقدت بالبلدية لشرح فكرة البرنامج. وفي الوقت ذاته عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بهذه الخطوة الجيدة، مؤكدين أنها الطريق الصحيح للقضاء على سلبيات كثيرة داخل المطاعم، وأجمع كل من سالم الحميدي، فهد الحمود، خالد السلوم وناصر الفهيد في أحاديثهم ل«عكاظ» التي رافقت بداية انطلاقة الحملة، أجمعوا على أن هذه الحملة خطوة تشكر عليها بلدية عنيزة، مشيرين إلى أنها تؤدي لظهور مطاعم صحية جيدة.