كان الشيخ محمد بن إبراهيم الدوسري منذ صغره وهو يلازم حفظ كتاب الله تعالى حتى ختمه في بداية شبابه حفظا وتجويدا، ثم بدأ يطلب العلم على عدد من المشايخ .. و تولى الأذان والإمامة في عدد من المساجد في بريدة منها ثلاثون عاما إماما وخطيبا في جامع ابن تركي بحي الجربوع جنوب بريدة، ويجلس خلالها لتدريس القرآن الكريم والسنة النبوية و الدروس المهمة فتخرج على يديه بفضل الله تعالى عدد كبير من طلبة العلم وغيرهم. عاش عيشة الكفاف، وزع كل ما يملكه من مال وعقار على أسرته وقد تميز رحمه الله بالتواضع والبشاشة، وإفشاء السلام على الصغير قبل الكبير كان طيب المعشر يحترم الناس ويقدر مشاعرهم في كل جوانب الحياة. في حياة الشيخ محمد بن عبدالرحمن الدوسري رحمه الله كان يترقب الفرص السانحة، ليوجه من خلالها مجتمعه سواء في خطبة الجمعة، أو من خلال الأوقات الأخرى التي جعلها للتعليم والمدراسه، كان (رحمه الله) زاهدا ورعا تعلوه السكينة في سلوكه وتصرفاته. بصمته واضحة وجلية على أولاده وأحفاده فكان ذلك هو الرقم المهم و الصعب الذي فرضه في حياته من خلال التقويم المستمر الذي يمارسه على أسرته وأهل بيته وملخص القول في هذا الشيخ الجليل هو قضية (المنهج) الذي اتخذه مسارا مميزا في حياته، حيث الإيثار على النفس وحب الآخرين وإصلاح ذات البين والنظر الدائم في معالجة الخلل بصدق وعزيمه تعززه تلك الشهادات التي أدلى بها كل من عرف الشيخ. صالح بن محمد الدوسري ، عبدالعزيز العبدالرحيم (بريدة)