من الصفات الحميدة التي يتحلي بها الرجل العربي عادة الكرم الذي يتخذه عادة وسجية ومبدأ يسير عليه الرجل ويوصي أبناءه على التحلي به وهو عادة أوصى بها صفوة هذه الأمة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقد أوصي أصحابه بالتحلي بها وأمته التي على دينه. وهناك من القصص التي تبرز الكرم كثيرة تداولتها الدواوين والرواة عن رجال كرام اخذوا على عاتقهم الاقتداء بمن سبقوهم في إحياء العادة ولا يقتصر الكرم في عهد الإسلام بل هناك منهم اشتهر بالكرم قبل الإسلام وقد حفظ العرب أسماء مشاهير يضرب بهم الأمثال مثل حاتم الطائي.بمنطقة حائل والكرم لا يتعلق بغني او ذي مال وفير إنما غريزة في الإنسان ودوافع تدفعه للقيام بتقديم أكل أو شرب أو مال لمن يرى انه مستحق له او لمنع ضرر ولا يتعدى الإسراف والتبذير والبذخ والرياء والمظاهرة أمام الناس للمديح وغيره: يعرف صاحب الكرم بطبعه وسجيته واستقباله لضيوفه ومنزله بقصد الناس له وصيته بين ناس يعرف منهم انهم غير مبالغين في مديحه وبشاشة وجهه وترحيبه وخدمته لمن يزوره وهذه هي صفات الكريم هناك من الكرماء من يتضايق عندما لا يضيف أحدا او يتأخر عنه ضيوفه لمنزله لحبه لهم ومن القصص الموثقة في حب الضيوف او ما يسميه العامة (الخطار) ما ذكره الشاعر والمؤرخ / ناصر بن عياضة الرشيدي من مدينة الحائط في كتابة (صور وإشعار بني رشيد ) حيث أن الضيف له عند البادية شأن عظيم ومن معزته إكرامه واحترامه وتقديره وحمايته إذا الزم الامر ولاخذ والثأر إذا حدث له حادثة من أحد ويقول الشاعر لم نهتدي لاسمه يعيب العرب من لا يرونه منه ولو بعض صفات الكرم او المعذار اللطيف الذي يكسب الود ويوضح قدر الحاجة وظروفه الرجل ولكن التجاهل فإنه يجلب السخط والجفاء والقطيعة احيانا والذم والاحتقار وهو حقيقة عادة مذمومة وعندما يرى الرجل ان هناك بروداً في استقباله من مضيفه فانه يأخذ في النفس وان اهم شيء هو الاستقبال والترحيب ومنه قول الشاعر معلث مصلح المقوعي الرشيدي يمدح قبيلة بني رشيد بكرم الضيافة . أهل بيوتن مجمع للخاطير(1) والضيف عصبان المفطح(2) يدامة برباعهم(3) تلقى الاوجيه المسافير(4) ودلالهم من حب (5)صنعاء طعامة (1) معناه الضيوف (2) الخروف (3) الزوارأي الضيوف (4) البن