قلل الدكتور عمر سيف الدين ساعاتي عضو لجنة المحاسبين القانونيين في غرفة جدة من تأثيرات قرب اعلان نتائج أداء الشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الجاري على سوق الاسهم بشكل كبير. وأشار الى ان غالبية المستثمرين في السوق هم من المضاربين الذين لا يحسبون حسابا كبيرا لأداء الشركات الفعلي والواقعي من حيث الاصول او حقوق الملكيات. وقال ل«عكاظ» ان حركة المضاربين ترتكز على الشائعات والتوجه العام في سوق الاسهم، دون النظر الى وضع الشركات المالي والاستثماري، وهو ما يجعل توقع خروج الكثير من المستثمرين من السوق أمرا متوقعا خلال العام الجاري، مؤكدا انه من غير الممكن استمرار الاندفاع نحو سوق الاسهم، فمتى ما توجه الكبار من الماليين الى نشاط أو استثمار كالعقار مثلا، فستجد الكثير من رؤوس الاموال تغادر بدورها الى النشاط نفسه. واستدرك ساعاتي بالقول: الا ان نسبة المستثمرين التي تزداد في سوق الاسهم حاليا، تبني استثماراتها على نتائج اداء الشركات، وتتبع أساليب علمية مدروسة في الاستثمار. وأضاف أن دخول المستثمر الأجنبي الى السوق السعودي بشكل رسمي يعد أمرا ايجابيا، الا انه يجب توفير النظام الملائم لذلك لتفادي اية سلبيات قد تطرأ، بما يضمن استيعاب السيولة المالية الجديدة للسوق، بما يحقق الاستقرار للاقتصاد الوطني وللسوق المالي. الجدير بالذكر أن الاسبوع القادم سيشهد صدور القوائم المالية عن أداء الشركات للربع الاول من هذا العام الذي يشهد فيه سوق الاسهم ضخ سيولة قوية لم يشهدها منذ ست سنوات، في حين انذرت هيئة سوق المال الاسبوع الماضي بعض الشركات المدرجة في السوق التي لم تقم بنشر قوائمها المالية السنوية للعام 2011م خلال المدة النظامية للنشر والمنتهية بتاريخ 25/2/2012م، وفقا لما نصت عليه الفقرة (ه) من المادة السادسة والعشرين من قواعد التسجيل والإدراج. وأصدر مجلس الهيئة قرارا بإلزام تلك الشركات بنشر قوائمها المالية السنوية للعام 2011م في موعد أقصاه 31/3/2012م، وفي حال عدم التزامها بنشر قوائمها المالية السنوية خلال هذه المدة، ستنظر الهيئة لاتخاذ ما تراه مناسبا لحماية السوق المالي والمستثمرين فيه وفقا للأحكام المنصوص عليها في نظام السوق ولوائحه التنفيذية.