أعرب عدد من المراقبين الاقتصاديين عن تفاؤلهم، بأن يواصل مؤشر سوق الأسهم ارتفاعاته، محققا مزيدا من النقاط، مع ارتفاع سيولته المالية، التي جاوزت مؤخرا حاجز عشرة مليارات ريال.حيث أكد المحلل المالي محمد سعد القرني، استقرار سوق الأسهم في المرحلة الأخيرة، مع تحسن السيوله المالية في السوق، التي لم تبلغ حاجز عشرة مليارات ريال منذ عامين.مستدركا بالقول: إلا أن مسألة التفاؤل والقلق على مستقبل السوق تكمن في معرفة نوعية السيولة المالية التي دخلت مؤخرا، هل هي سيولة استثمارية حقيقة طويلة المدى، أم انها سيولة (تدوير) على أسهم مضاربية فقط.وأضاف القرني: إن نتائج الشركات المدرجة في السوق عن السنة الماضية مشجعة مقارنة بما قبلها، وهناك شركات حققت نتائج أكثر مما هو متوقع، كما أن الوضع الاقتصادي المحلي يشجع على الاستثمار، وهو ما يعززه الوضع السياسي المضطرب في العالم، الذي ألقى بضلاله على الأسواق العالمية، خاصة الناشئة منها، بالإضافة إلى التوتر الحاصل بين إيران والغرب، والتداعيات الاقتصادية في منطقة اليورو، والأزمة المالية في اليونان، كل ذلك تدفع بمن يملك السيولة المالية ويرغب في الاستثمار طويل الاجل إلى دخول سوق الأسهم، فالوقت مناسب جدا للاستثمار، لا سيما أن من المتوقع أن يواصل مؤشر سوق الأسهم ارتفاعاته نسبيا في ظل الأوضاع الحالية. من جهته، وصف الاقتصادي المعروف فضل البوعينين ما شهده سوق الأسهم من ارتفاعات متكررة في مؤشره العام وسيولته المالية، بالطبيعي جدا، مشيرا إلى أنه من الغريب ألا يشهد السوق ارتفاعا في المؤشر العام، وأن يبقى كما كان، في ظل تحقيقه أرباحا قياسية.وقال البوعينين: في العام الماضي حققت السوق نتائج إيجابية، لم تنعكس على المؤشر العام، وهو ما كان مثار استغراب للعديد من المراقبين، وغير مطمئن للمستثمرين في السوق. لكن في العام الحالي ومع ارتفاع ربحية الشركات المدرجة، فمن الطبيعي أن تجني سوق الأسهم نمو الربحية التي امتدت من العام الماضي 2011م، والمتوقعة في العام الحالي 2012م، وأعتقد أن احتفاظ السوق بمكاسبها ومواصلتها تحقيق نمو إضافي، سيعتمد على سلوك كبار المضاربين، فمتى ما كان سلوك المضاربين متوافقا مع مصلحة سوق الأسهم، فأعتقد أن ذلك سيزيد من ثقة المستثمرين، وسيجلب سيولة مالية اضافية للسوق. من جانبه، توقع الدكتور سالم باعجاجة أن يخترق مؤشر سوق الأسهم حاجز ال7500 نقطة قبل اعلان نتائج الشركات المدرجة في الربع الاول من العام الحالي، وقال: السوق بدأ في قناة صاعدة وطويلة بدأت من عند مستويات 6500 نقطة، وهي موجة من المتوقع أن تطول نحو الوصول الى مستويات 6933 كنقطة مقاومة، وهو ما لم يستطع المؤشر اختراقها العام الماضي. لكن من المتوقع اختراقها نحو مستويات 7500 نقطة قبل اعلان نتائج الربع الاول.