طوى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس، صفحة السنة الخامسة من حقبته الزمنية في إمارة المنطقة كحاكم إداري لها، حيث أمضى 1800 يوم في ديمومة يعمل من خلالها في حراك يومي لا يعرف الهدوء لوضع هذه المنطقة في الموقع المناسب على خارطة التنمية الشاملة ونقلها إلى مصاف دول العالم الأول. ودخلت المنطقة أمس العام الثالث من خطتها العشرية، بعد أن أطلق أميرها حين توليها إمارة المنطقة رؤيته وخطته الاستراتيجية العشرية لتطوير المكان والإنسان والتي شارك في صناعتها خبراء من أهالي المنطقة والمختصين، وتعمل كافة الجهات المعنية على ترجمتها على أرض الواقع، بعد أن أستقى فكرتها من «وصية بنات شعيب»، باستئجار القوي الأمين، فكان للنساء نصيب الأسد من صناعة هذه الخطة وتنفيذها على أرض الواقع. قال ل«عكاظ» وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبد العزيز الخضيري أمس «مرحلة مهمة كانت في تاريخ هذه المنطقة الغالية خلال السنوات الماضية، حيث شهدت بكافة أجزائها تغييرا ملموسا في مختلف محطات التنمية، بل وتلمس المواطن في أقصى قرى القنفذة إلى آخر سهول رابغ التغيير، البداية كانت من إصلاح البيت الداخلي، كما قال أمير مكة، حيث أعاد سموه هيكلة الإمارة إلى ستة إدارات تعنى بالحقوق، الحج والعمرة، الموارد والتقنية، القطاع الأمني وقسم استشارات والدراسات، وكانت من هنا البداية بعد أن جعل أمير مكة الكعبة محور الانطلاقة في البناء ومحور العودة، وعمل على اطلاق كراسي علمية في جامعات مكة، جدة والطائف تعنى بدراسات المكان والإنسان، ودعم العمل التطوعي والمبادرات ولقاءات الشباب. وأضاف هكذا هو العمل مع الأمير خالد الفيصل، حركة دائمة لا توقف فيها، اجتماعات، خطط ومشاورات وحراك جماعي صوب التنمية الشاملة المرتكزة على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والمراقبة، فخلال السنوات الماضية كان سموه يشرف شخصيا على أدق التفاصيل في مشاريع النماء الممتدة على كافة أجزاء المنطقة المترامية الأطراف، وقف ميدانيا على مشاريع التطوير في عشوائيات مكةالمكرمة في جولات سرية، كما وقف شخصيا على كوارث سيول جدة وعاش كل الأحداث، تعايش مع ضيوف الرحمن في مواسم الحج وتنقل معهم ما بين عرفات ومزدلفة ومنى، مشى بين المعتمرين في باحات المسجد الحرام ولا زلت أذكر وقوفه ميدانيا ليلة ختم القرآن الكريم العام الماضي على تنفيذ خطة الحركة الترددية، حيث تفاجأنا ونحن في ميادين أجياد بأن الأمير بيننا، كل هذه المنجزات والمشاريع الضخمة تجعل المستقبل أكثر عطاء». وحول الرؤية المستقبلية للمرحلة المقبلة في المنطقة قال الدكتور عبد العزيز الخضيري: «في الاستراتيجية العامة للمنطقة ثمة محاور نعمل على تنفيذها وفق تدرج زمني منضبط، وها نحن نقضي نصف مدة تلك الخطة العشرية وندخل النصف الآخر، بعد أن انطلقت مشاريع بناء المكان في كل جزء من المنطقة سيما مكةالمكرمة، التي تحولت إلى ورشة عمل لا تعرف الهدوء، تزايد برامج بناء الإنسان من خلال جمعيات وجهات متخصصة وهذا محور استراتيجي في رؤية أمير مكةالمكرمة، لهذا ستكون المرحلة المقبلة مرحلة مفصلية لنقل مكة إلى مصاف دول العالم الأول كما هي رؤية الأمير». وزاد الخضيري:«من خلال السنوات الماضية كان هناك هم يشغل تفكير أمير مكةالمكرمة، ودائما ما يؤكد عليه وهو حفظ حقوق المواطن وعدم ظلم كائن من كان، سواء في أعمال مشاريع التطوير والإزالة أو في التعديات أو في أي مطالب أخرى، وهذا ما حرصنا عليه في كافة أعمال التطوير والمشاريع».