لم تفلح حيلة آسيوية في تحويل مسكن شعبي بحي بني مالك، خلف فندق شهير، إلى ما يشبه بيت البخور، حيث تتصاعد منه شتى أنواع النكهات ليل نهار وإخفاء السر الحقيقي وراء تلك الأبخرة، والتي كان وراءها محاولة لغض النظر عن تحضير آلاف اللترات من العرق المسكر. وكشفت المعلومات أن العقل المدبر يدعى مارجي، أوعز لزملائه في السكن، إمكانية توفير الخمور لاستخدامهم الخاص، إلا أنه اقترح عليهم لاحقا بيع جزء منه لتغطية النفقات، ليتم تجهيز إحدى الغرف لهذا الغرض، فيما يتم تعبئة الخمور في عبوات مياه صحة ليسهل توزيعها على عملائهم. وأوفدت الجهات الأمنية زبونا وهميا لأحد مروجي الخمور، معلنا نيته في شراء كميات من الخمور، ليتم الاتفاق على السعر وموقع التسليم والاستلام، وهناك تمت محاصرة الموقع، وفور وصول شخصين بحوزتهما أكياسا سوداء، حاصرتهما القوة الأمنية، واللذان كشفا عن هوية زملائهما، ودلا على زعيم المروجين، والذي يدعى خورخي، بالإضافة إلى وكر الخمور. وفيما تلقت شرطة منطقة مكةالمكرمة البلاغ بالوكر الذي يتوارى داخل الحي الشعبي، مستغلين اكتظاظه بالعمال من جنسيات مختلفة، ونجحت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة من مداهمة الموقع، وضبط مروجي الخمور، والذين حرصوا على تجهيز الشقة وتحويلها لمصنع للعرق المسكر. وبالتفتيش اتضح أن المروجين حولوا إحدى الغرف لتصنيع الخمور، والتي حولوها إلى بيت للبخور، في محاولة لإخفاء رائحة المسكر، حيث تم العثور على 12 برميلا لتخمير المواد المستخدمة في إنتاج العرق ذات سعة 250 لترا، و 3 براميل ذات سعة 100 لتر وجالونين 20 لترا. وأوضح العميد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة أن المروجين جميعهم من الجنسية الآسيوية، وإحالتهم إلى جهات التحقيق، وإتلاف المضبوطات.