شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في العرضة السعودية التي قدمتها فرقة الفنون الشعبية السعودية المشاركة في مهرجان طانطان تحت شعار «الموروث الثقافي غير المادي من تحصين المكتسبات إلى استشراف آفاق المستقبل»، إضافة إلى أنشطة أخرى عقب وصوله أمس الأول في زيارة رسمية للمملكة المغربية تلبية للدعوة الموجهة له، لحضور أنشطة الدورة الثامنة لموسم طانطان الثقافي، وكان في استقباله كل من مستشاري الملك محمد السادس، السيد فضل بني عيش، وياسر الزناكي، ووزير السياحة المغربي لحسن حداد، ووزير الثقافة محمد الصريحي، وعبد الله عميمي والي جهة كلميمالسمارة وعدد من المسؤولين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر، وأعضاء الوفد السعودي المشارك في موسم طانطان الثقافي. من جهة أخرى، حظيت منطقة حائل في المملكة العربية السعودية بحضور متميز في أنشطة الدورة الثامنة لموسم طانطان، وبينما تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار في المهرجان بالعديد من مكونات الموروث الثقافي السعودي، تشارك كذلك وزارة الثقافة والإعلام بعدد من الفرق الفنية الشعبية التي تقام طوال أيام التظاهرة ألوانا مختلفة من الفولكلور الذي يجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي لمناطق المملكة، واحتفاء بمنطقة حائل نصبت خيمة تقليدية كبيرة بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان، تنسجم مكوناتها مع تلك المعروضة في الخيام المقامة بمناسبة الموسم وتجسد مظاهر الحياة اليومية للبدو الرحل في الصحراء وعاداتهم وتقاليدهم. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة حائل مدير مهرجان الصحراء المهندس مبارك السلامة، أن زيارة الوفد تأتي استجابة لدعوة المشرفين على موسم طانطان؛ لتبادل الخبرات بين الجانبين وفي إطار الرغبة في الاستفادة من التجربة التي راكمها موسم طانطان، على مدى سنوات حتى يتمكن مهرجان الصحراء بحائل من الحصول بدوره على تصنيف منظمة اليونسكو كرائعة من روائع التراث الشفهي اللامادي، وأفاد أن ثقافة الصحراء في كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية تحمل العديد من القواسم المشتركة وتستمد مقوماتها من التاريخ الممتد عبر قرون. ومن المتوقع أن تتوج زيارة وفد الهيئة العامة للسياحة والآثار بإبرام اتفاقية توأمة بين موسم طانطان ومهرجان الصحراء في حائل، وتشمل فقرات هذه التظاهرة الثقافية والفنية تقديم لوحات فلكلورية وتنظيم سهرات فنية طيلة أيام الموسم الثقافي والسياحي تنشطها فرق محلية ووطنية ودولية، وكذا تنظيم سباق للهجن والسباق الدولي على الطريق «خطوات موسم طانطان»، في حين تختتم فعاليات هذا الموسم بإقامة خيمة للشعر وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف مسابقات المهرجان.