يشهد معرض «البحث عن الكنز» للفنانتين مرنان بحيري، وأميرة شيخ، الذي يتواصل في جدة إقبالا من الزائرين الذين يتوافدون عليه بكثافة، مستثمرين إجازة الربيع في التذوق الفني. المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي شهد منذ افتتاحه توافد عدد من المثقفين والإعلاميين والقصصين وكتاب الرواية، حيث أشاد الحضور بالأسلوب المميز في إخراج اللوحات وتناول الموضوعات بأفكار جديدة، حيث استطاعت مرنان وأميرة تقديم قراءات مبسطة للأفكار للحضور الذي استهوتهم الأفكار المطروحة للقصص في المعرض. ولم يكن المعرض مجرد عرض للوحات فقط، بل كان عبارة عن مهرجان فني متكامل، حيث أقيمت خيمة تراثية حملت ذكريات الماضي وتداعيات القصة الشهيرة ل«سندباد»، الذي قامت بتطويره كل من مرنان وأميرة عبر استحداث شخصية (إلياس) ليكون حفيدا للبطل علاء الدين ورفيقا سندباد المخلص. وأوضحت ل«عكاظ» مرنان بحيري، أنها سعيدة جدا بتجرتها في هذا المعرض، وأن الحضور الكثيف له، ينم عن اهتمام كبير بالتجارب الشابة والاحتفاء بأفكارها وتقديمها بأفضل صورة ممكنة، وقالت: «هذا المعرض يدفعني لمزيد من الأفكار القادمة التي أطمح في تحقيقها». بينما أوضحت أميرة شيخ، أنها ممتنة كثيرا لهذا الدعم الكبير سواء من الأسرة أو الجهات التي دعمت المعرض؛ ليخرج إلى حيز الوجود من منطلق تقديم الأفكار الشابة وتطويرها ودعمها تحفيزا لها واحتفاء بأفكارها. من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم، أن تأثر ويؤثر سوف يستمر في تقديم المبدعين، وأنه في كل مرة سوف يظهر حكاية من حكاوى المبدعين على أرض الواقع، وتعبر أن قصة مرنان وأميرة أنجزت في وقت يتشكل مازال يتشكل فيه الحلم، وأن الواقع فيها هي أن يعيشوا تجربة الحلم والإصرار على رؤيته، وهذا ما يجعل من المبدعين يزيدان إبداعا. يشار إلى أن معرض «البحث عن الكنز» يضم أكثر من 44 لوحة فنية، ويستمر عرضه لمدة أسبوع.