يقترب موعد انعقاد قمة بغداد، وتبتعد الرؤية الواضحة عن حجم الحضور العربي ومستوى تمثيله في ظل الظروف الأمنية المريبة التي تعيشها العاصمة بغداد. وفيما تتأهب وفود الدول العربية والأمانة العامة للجامعة للتوجه إلى بغداد غدا يبقى موضوع التمثيل في القمة لغزا معلقا حتى حلول ساعة الصفر وهو يوم انعقادها الخميس المقبل. وأعربت الجامعة العربية عن دهشتها لأن أيا من الدول العربية لم تبلغها حتى أمس بمستوى الحضور والتمثيل في القمة، وفقا لما أكده مصدر مسؤول في الأمانة العامة في تصريحات ل «عكاظ». وأضاف «هذا الأمر يثير علامات الاستفهام، ويظهر حجم القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في العراق، غير أن رئيس إدارة مجلس الجامعة في جهاز الأمانة العامة السفير محمد الزايدي قلل من شأن هذه المخاوف. وبرغم إقراره بتأخر تلقي الجامعة للتأكيدات أرجع هذا الأمر إلى خصوصية ظروف انعقاد هذه القمة، وما أحيط بها». وقال إن قمة بغداد تعقد في ظل ظروف استثنائية بكل المعايير نظرا لتعقيدات الأوضاع العربية، واندلاع ثورات الربيع، بجانب ما تمر به المنطقة العربية من تغييرات متسارعة، فضلا عن الوضع الأمني المريب، رغم التطمينات التي تقدمها الحكومة العراقية للدول والجامعة حول تأمينها التام للقمة والمشاركين بها. في السياق ذاته تكشفت معلومات مصادر عربية واسعة في القاهرة عن أن شكوكا تحيط بمشاركة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فيما رجحت تغيبه عنها لظروف صحية، أو لانشغالاته في الانتخابات التي تستعد لها الجزائر. وشككت المصادر أيضا بإمكانية مشاركة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية نظرا للتطورات التي تشهدها مصر والاستعدادات الماراثونية لانطلاق الانتخابات الرئاسية إلى جانب الوضع الأمني وما يشهده من قلاقل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في مقدمة الذين أبلغوا الحكومة العراقية حضورهم القمة، فيما أوضحت المصادر عن أن أربع دول فقط هي التي حددت موقفها حتى الآن.