•• بالرغم من انخفاض وتيرة حركة الشارع العربي باتجاه التغيير لأسباب موضوعية كثيرة.. •• وبالرغم من الهدوء الواضح خلال الشهرين الماضيين.. •• أقول.. بالرغم من هذا وذاك.. إلا أن بذرة الغضب والانفعال والتوتر ما تزال موجودة.. وأن الاحتمالات ما تزال واردة لحدوث بعض مظاهر الاضطراب في بعض الأوطان، وإن بدرجة أقل.. لسببين اثنين هما: •• أولا: إن ثمار التغيير التي برزت حتى الآن لم تكن في المستوى الذي حلمت به وأرادته تلك الشعوب.. •• وثانيا: إن حجم الخسائر الكبيرة في سوريا «مثلا» حتى الآن فاقت كل التصورات والحسابات.. مع أن النظام لم يكن بتلك الدرجة من القوة والتماسك ولا من الشعبية والقبول أيضا.. •• لكن هذا الانخفاض، وإن بلغ في النهاية درجة التلاشي، لا ينبغي الركون إليه.. أو الاطمئنان إلى أن المنطقة لن تشهد أي تقلبات أخرى.. بل على العكس من ذلك، فإنه يجب أن يمثل فرصة عظيمة أمام دول المنطقة لكي تدرس بعمق كافة المعطيات التي رافقت ذاك التغيير أو تمخضت عنه.. لأن مثل هذه الدراسات المعمقة كفيلة بأن توفر هدوءا أكبر.. بسبب تلافي ما قد يكون سببا لمزيد من القلاقل في المنطقة.. •• وكم أتمنى أن تكون الجامعات في مقدمة من يدرس تلك الحالة، ويضع الدول والشعوب الأخرى على طريق الإصلاح الصحيح ويجنبها أي اهتزازات قادمة لا سمح الله.. لأن المنطقة لا تحتمل أي توترات أخرى أكثر مما حدث على الإطلاق. *** ضمير مستتر: •• استخلاص العبر والدروس يقود إلى السلامة في كل الأحيان. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]