يعتبر جبل اللوز من أعلى السلاسل الجبلية في منطقة حسمى التي تعد جبالها امتدادا لجبال السروات، الممتدة من غرب منطقة تبوك وحتى وادي رم بالأردن، ويبلغ ارتفاعه (2580 مترا) فوق سطح البحر. ويشير مدير الآثار السابق في منطقة تبوك عبدالله المنصوري، بأن سبب تسمية الجبل يعود لوجود شجر اللوز به، وتنتشر فيه الرسوم الصخرية التي يرجع تاريخها إلى (10،000 سنة قبل الميلاد)، بالاضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية، والتي عرفت بها المنطقة بشكل عام بسبب موقعها الجغرافي المتميز بين الحضارات القديمة. ومع كل عام يشهد جبل اللوز تساقط الثلوج على سفوحه، يتقاطر الأهالي والسياح لرؤية الثلوج والاستمتاع بها، وأخذ الصور التذكارية وسط أجواء شديدة البرودة. ويؤكد مدير الجهاز التنفيذي لهيئة السياحة بمنطقة تبوك ناصر بن أحمد الخريصي، أن جبل اللوز يعد من أهم المعالم السياحية الشتوية بالمنطقة. مضيفا بأن الهيئة قامت مؤخرا بإدراج جبل اللوز ضمن المواقع السياحية، وسيتم طرح الجبل للاستثمار السياحي قريبا، برؤية تناسب مكانته التاريخية. ويضيف يعرب حسن العلي، مدير الآثار والمتاحف بالهيئة السياحية، قائلا: إن جبل اللوز يشهد سنويا زيارة العديد من الاهالي والسياح القادمين من المناطق المجاورة، كحائل والجوف والقريات، ويتراوح أعداد الزائرين بين 2000 إلى 3000 آلاف زائر سنويا. اما رجل الأعمال خالد خميس كساب، فقال بأن جبل اللوز سيكون أحد المعالم السياحية الشتوية نظير ما يشهده من اقبال كبير من الزوار. مستدركا: لكن لابد من العمل على توفير جميع الخدمات التي يحتاجها الزائر، والتي تتمثل في إيجاد المطاعم وأماكن الترفيه وغيرها من الاحتياجات التي يتطلبها الزوار لجبل اللوز.