أبدى مهاجم النصر الجزائري الحاج بوقاش ارتياحه لتواجده مع الفريق بدءا من فترة الانتقالات الشتوية والتي نقلته من نادي القادسية بالخبر على الرغم من أنه كان هناك ينافس على صدارة الهدافين إلى النادي العاصمي، والذي لم يقدم معه حتى الآن المأمول منه. بوقاش تحدث وعبر هذا الحوار الذي أجرته «عكاظ» معه عن أسباب انتقاله للنصر، وسبب تواريه فيه رغم الأمال العريضة بأن يكون المنقذ الجديد للفريق الباحث عن العودة لمنصات التتويج، مؤكدا بأن العودة مسألة وقت لأن الكبار يكبون ولكن سريعا ما يعودون. وهنا نص حديثه • لعبت لناديين في دوري زين في موسم واحد فكيف وجدت الأجواء التنافسية بين الأندية في الدوري السعودي؟ • بحق هي أجواء تنافسية مثيرة وجميلة يدعمها حضور جماهيري كبير ومتابعة إعلامية مميزة تحفز اللاعب على العطاء والتميز؛ ما أوجد حالة من التنافس بين الأندية لخطف البطولات وأجبر الجماهير على المتابعة والترقب لآخر جولة في الدوري لمعرفة البطل. • ومن ترشح لخطف بطولة دوري زين السعودي للمحترفين؟ • قد تكون المعطيات التي نعيشها من خلال جولات الدوري حصرت البطولة تقريبا في فريقي الشباب والأهلي اللذين يعدان الأقرب لحسمها، وأرى أن من يحافظ لاعبوه على توازنهم وعطائهم وهدوء أعصابهم وحرصهم على عدم التفريط بالنقاط هو من سيكون البطل المتوج، والحقيقة كلا الفريقين يستحق البطولة قياسا بما قدماه طوال منافسات الدوري، ثم ما يدريك عما تحمله اللقاءات القادمة من مفاجآت قد يدخل بسببها فريق الهلال معهما جديا على خط البطولة .. ألم أقل لك أنها أجواء مثيرة ومشوقة؟. فروقات النصر والقادسية • ما الفروقات التي وجدتها بين فريقك القديم القادسية وفريقك الحالي النصر؟ • ربما المتابع البسيط يدرك أن هناك فروقات كثيرة من حيث التواجد في المنافسات والبحث عن البطولات وكذلك التواجد الجماهيري والإعلامي والذي يصب وبلا شك في مصلحة الفريق النصراوي، وهذه العوامل هي ما يبحث عنها كل لاعب لتقديم ما لديه، أما فريق القادسية فقد ظل كل طموحه البقاء أو التقدم للمناطق الدافئة رغم عراقته وبطولاته التي حققها عبر تاريخه وصولاته وجولاته التي تحتاج للكثير لإعادتها. • كيف تقارن بينهما في البطولات وقد غابت عن النصر طويلا؟ • صدقني النصر يتفوق في عدد بطولاته على الكثير من الأندية وهو فريق كبير وعريق له تاريخه الناصع ولا ينكر بطولاته إلا إنسان أعمى الله بصيرته، فهو أول فريق آسيوي يمثل أنديتها في بطولة أندية العالم، وقدم وقتها مستويات راقية أجبرت العالم على احترامه، وغيابه عن تحقيق البطولات شيء طبيعي يمر على كل الفرق الكبيرة التي ستعود يوما لسابق عهدها. النصر عائد • وكيف ترى قدرة الفريق النصراوي على العودة لجادة البطولات؟ وماذا يحتاج؟ • كما ذكرت سابقا فالنصر فريق بطولات وإن غاب عنها فلن يلبث أن يعود لها ولكنه بحاجة للوقت وصبر أنصاره ودعمهم ووقفتهم الصادقة معه؛ ليستعيد عافيته وعنفوانه. • ولماذا التغني بماضي النصر وأمجاده .. هل استحالت عودتها؟ • يا أخي من ليس له ماض لن يكون له حاضر ولا مستقبل، والنصر فريق سطر اسمه بحروف من ذهب وإنجازاته تتحدث عنه سواء الداخلية أو الخارجية والتي سيعود لتحقيقها قريبا، وما حدث له ما هو إلا كبوة جواد سرعان ما ينهض منها ليواصل ركضه وتقدمه على الجميع فانتظروا وستروا صدق ما ذهبت إليه من خلال ما ألمسه من العمل الجبار الذي تقوم به إدارته وأنصاره. • من وجهة نظرك من خذل الجماهير النصراوية؟ • حقيقة لا توجد هناك جهة معينة تتحمل أو تتعمد خذلان الجماهير النصراوية وكلمة حق يجب أن تقال في الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي التي تعمل ما في وسعها لعودة النصر لمكانته المرموقة، وكذلك نحن اللاعبون كل يحاول أن يقدم ما في وسعه لإسعاد جماهيره وعودة الابتسامة لها؛ لتبقى مسألة التوفيق هي الحد الفاصل في المسيرة النصراوية. الحكم علينا مبكر • كأحد لاعبي النصر الأجانب .. كيف تقيم مردودكم على الفريق النصراوي؟ • صدقني الجميع يحاول أن يقدم ما لديه ودعني أتحدث عن نفسي فأنا حتى هذه اللحظة لم أقدم شيئا يذكر وما أطمح إليه للنصر، وبالنسبة للبقية فالوقت مازال مبكرا للحكم عليهم، ولكن على الجماهير الرياضية عامة والنصراوية خاصة ألا تنسى أنه لم يمض على تواجدنا مع الفريق إلا فترة بسيطة لا تمكن كائنا من كان على الحكم القاطع على مردودنا وإضافة للفريق ومع مرور الوقت سيتحقق الانسجام مع المجموعة والبيئة المحيطة بنا وسينعكس ذلك على عطائنا داخل الملعب. • كان الحاج بوقاش أحد الهدافين المميزين إبان تواجدك في الفريق القدساوي ولكنك اختفيت بعد قدومك للنصر .. فما الأسباب؟ • الحاج بوقاش هو نفسه الذي كان هدافا في القادسية وعندما انتقلت للفريق النصراوي ولكن الذي تغير هو أنني لا أشارك مع النصر كرأس حربة صريح عكس حينما كنت في القادسية، ففي النصر نلعب بمهاجم واحد وأنا ألعب في الطرف الأيسر مما تسبب في بعدي عن التهديف، ولكني أعد الجميع من خلال هذا اللقاء أنه بمرور الوقت وتحقق الانسجام مع زملائي اللاعبين سأعود لحسي التهديفي والشبء الأهم الذي يشغل بالي أن يحقق النصر الفوز بغض النظر عمن يحرز الأهداف. جاهز لحراسة المرمى • استشف من إجابتك أنك لست مرتاحا في مركزك الجديد في النصر؟ • أنت سألتني وأنا أجبتك .. ومسألة الراحة من عدمها شأن نصراوي أستطيع إيصاله دون أن تلمح بذلك ثم لا تنس أنني لاعب محترف مهمتي تنفيذ ما يطلبه المدرب مني حتى وأن أشركني في حراسة المرمى أو أي مركز يرى من خلاله أنني أخدم به فريقي النصر. مجرد شائعة • ولكن ألا ترى أن لإصابتك المزمنة كما يتردد في الشارع الرياضي دورا في انخفاض مستواك وبالتالي غيابك عن التهديف؟ • أي إصابة تتحدث عنها!! فأنا أمامك سليما معافى أما من يردد مثل هذا الكلام فعليه أن يتحقق منه قبل قوله.. ثم أين من ردد هذه الشائعة عندما كنت ألعب في القادسية؟ والتي لم تظهر إلا بعد توقيعي للفريق النصراوي وحقيقة فاجأني هذا القول كثيرا، وعموما سامح الله من أطلقه وروجه. • وهل كان توقيعك للنصر حبا فيه وجماهيره أم حبا للمادة؟ • سأصدقك القول كل ما ذكرت له دور في ذلك، فالنصر فريق كبير وجماهيري يتمنى كل لاعب أن يلعب له.. كما أن المادة ضرورية وهي عصب الحياة ومن أجلها تركت بلدي، وفي الأخير أنا لاعب محترف تهمني المادة كما يهمني تقديم المستوى المأمول الذي يجلبها لي وأخدم به فريقي وغير ذلك من الأقوال لا تعنيني بشيء وحب المادة أمر لا يعيبني. • ولماذا أنت سريع النرفزة والاحتجاج داخل الميدان؟ • ما يحدث شيء طبيعي داخل الملعب، فالبحث عن الفوز وإسعاد الجماهير وكثرة الحركة والتركيز والجهد المبذول داخله يتسبب أحيانا بخروج اللاعب عن طوره. استعداد لكأس الأبطال • خسر فريق النصر مباريات كان قاب قوسين أو أدنى من كسبها.. فما الأسباب؟ • أوافقك ما ذكرت والتي ربما تعود أسبابها إلى حالة الاسترخاء وقلة التركيز التي تدب في شعور اللاعبين الداخلي عند تقدمهم وزيادة ثقتهم في حسم النتيجة؛ ما يمكن الفرق الأخرى من العودة وكسب المباراة. • بعد أن فقد فريق النصر فرصة المنافسة.. بماذا تعد الجماهير النصراوية في قادم المناسبات؟ • نعدها بتقديم الأحسن في المقابلات المتبقية في دوري زين فسنعطي كل طاقتنا لتكون هي الاستعداد الأمثل من أجل تقديم مستوى مبهر في كأس الأبطال يؤهلنا للحصول عليه وإعلان عودة النصر لمكانه الطبيعي في منصات التتويج وإسعاد أنصاره الوفية. جماهير صابرة • ولكن ألا توافقني بأن الجماهير النصراوية ملت من الوعود المتتابعة التي تذهب أدراج الرياح؟ • نحن جميعا كلاعبين ومسؤولين نقدر أخلاص وصبر وتضحيات الجماهير النصراوية وما وعودنا المتتابعة لها إلا إحساس منا بدورها الحيوي في مسيرة الفريق وإحساس بتقصيرنا عليها ونحن هنا نعد أن نقدم كل ما نستطيع من أجل إرضائها، ويبقى التوفيق بيد الله وحده. • وكيف ترى حال الكرة السعودية من خلال معايشتك لها في الفترة السابقة؟ • بصراحة هي كرة متطورة ولا يعني إخفاقها في الوصول لكأس العالم تدهورها فما حدث لها شيء طبيعي يحدث لكل دول العالم وهي قادرة على العودة لما تملكه من شباب واعد سيحمل لواء هذه العودة، ولكن يجب على الجميع أخذ الأمور بسلاسة والعمل على دراسة المسببات وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن عودة توهجها من جديد.