أسعد كثيرا عندما أسمع أن هذا التاجر أو ذاك قدم لبلده مشاريع مفيدة إحساسا منه بدور رجال المال في التنمية الاجتماعية المتعددة لأبناء الوطن، فهذا التاجر يرد بعض الفضل لأهله، وأعتقد أنه يسعد بهذا الفعل لأنه يقدم السعادة لأبناء وطنه الذين يعيشون معه ويعيش معهم فلا تكتمل سعادته إلا برؤيتهم سعداء. الإحسائيون بصفة عامة يحبون فعل الخير ويحرصون عليه رجالا ونساء أغنياء ومتوسطي الحال، لكن بعضهم يكتفي ببناء مسجد أو التبرع لجمعية خيرية وهذا عمل جميل لكنه متكرر وقد يكون المجتمع بحاجة إلى أشياء أخرى أكثر أهمية لكن غالبية المحسنين لايستشعرون ذلك غالبا. أسرة الجبر تميزت عن سواها بأشياء كثيرة في مجال المساهمة الخيرية، فقد اختارت أن تفعل ما لم يفعله غيرها، وأيضا ذو أهمية بالغة في المجتمع الأحسائي. بنت هذه الأسرة الكريمة مستشفى للكلى، والناس في المنطقة في أمس الحاجة إليه، كما أنها أنهت بناء 234 وحدة سكنية وجهزت جميع الوحدات بكل ما تحتاجه، وهذه الوحدات ستوزع على المحتاجين من أبناء المنطقة في حفل كبير يحضره سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء. وهذا المشروع يتبعه مركز تدريبي لتأهيل أبناء الأسر الفقيرة لسوق العمل، بالإضافة إلى مركز للتنمية الأسرية وآخر للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ولست بحاجة للتأكيد على أهمية هذا المشروع في ظل الاحتياج المتنامي للإسكان، فمن المؤكد أن هذا المشروع سيدخل الأمن والسعادة على نفوس الكثيرين. الجانب التعليمي لم تغفل عنه هذه الأسرة فهي بصدد بناء أكثر من مجمع تعليمي بمواصفات متميزة، ورصدت له حوالى ستين مليونا وسيتم تسليم هذه المشروعات للوزراء بعد انتهائها. مستشفى للأسنان والأنف والأذن والحنجرة من المشاريع التي قدمتها الأسرة للمنطقة بالإضافة إلى بناء عشرات المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وسواها من الأعمال الخيرية ذات النفع العام والمتميز. الحديث عن الأعمال الخيرية ومن يقوم بها ليس الهدف منه مدح هؤلاء فلست أعتقد أن فاعل الخير ينتظر من يثني عليه، لكنني أقدم هذا العمل للآخرين لكي يفعلوا مثله أو أحسن منه، فالمجتمع يحتاج لكل أبنائه، والتجار في كل بلد يقدمون الكثير لبلادهم، بل إن بعضهم يوقف معظم ماله لفعل الخير، و «بيل جيتس» خير مثل لذلك، فلماذا لايفعل تجارنا مثله أو أفضل لاسيما وهم يعرفون أهمية هذا النوع من العمل في الدنيا والآخرة.. من الأفضل أن لا نعتمد على الدولة في كل شيء، الدولة تفعل الكثير ولكن أبناءها يجب أن يفعلوا الكثير أيضا. الشكر لأسرة الجبر على كل ما فعلته وما ستفعله، وإنا لمنتظرون أن نرى سباقا محمودا على فعل الخير بكل أنواعه لهذه المنطقة ولكل مناطقنا الأخرى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة