فيما تنطلق اليوم في جدة البطولة العربية الثانية لطائرات التحكم من بعد بمشاركة 42 متسابقا من مختلف الدول العربية، اجتمع عدد من الشباب المهتمين بالرياضات الجوية في الساحات الخالية من محيط مدينة الرياض لممارسة هوايتهم المفضلة واستعراض مهاراتهم في الجو، وتبادل الخبرات في مجال تركيب الطائرات وتلافي الأخطاء التي قد يقعون فيها، فيما يتحملون نفقات مالية كبيرة لاستقطاب وتجميع قطع الطائرات وتركيبها، ما يجعلها أكثر قوة وتماسكا أثناء الإقلاع والهبوط. وتراوح أطوال هذه الطائرات ما بين 1.5 و3 أمتار، ويعمل بعضها بالبنزين العادي أو الكيروسين، وبعضها الآخر بالكهرباء، وتتفاوت سرعتها ما بين 60 300 كم في الساعة حسب الموديل والمحركات، وتراوح تكلفتها ما بين 2000 ريال كحد أدنى و60 ألف ريال. «عكاظ» التقت عددا من شباب الرياض للحديث عن تجربتهم في ممارسة هذه الرياضة، حيث يقول محمد محسن العصيمي: أمارس هذه الرياضة منذ ما يقارب 10 سنوات، وحصلت على عضوية النادي السعودي للطيران، وعدد من العضويات الدولية. وقد شاركت في البطولة العربية الأولى التي أقيمت في مدينة جدة العام الماضي على حسابي الخاص، وخسرت طائرتي التي كلفتني قرابة 43 ألف ريال بسبب ارتطامها بالأرض، فيما وجهت لي دعوات للمشاركة في بطولات عالمية في كل من إيطاليا والبرتغال وإسبانيا و ألمانيا وأمريكا والأرجنتين، ولكن بسبب عدم الدعم اعتذرت عنها. ويقول خالد سالم الصيعري: بدأت ممارسة هذه الرياضة قبل عام، وذلك بتركيب قطع لطائرة صغيرة كلفتني 1800 ريال تصل مسافتها إلى مد البصر، مطالبا النادي السعودي للطيران بتخفيض رسوم الاشتراك السنوي من 600 ريال إلى مبلغ أقل، حتى يتسنى لجميع الهواة التسجيل والمشاركة في الاستعراضات والمهرجانات المقامة بالنادي، وحضور البطولات الدولية مع السماح لأقارب وأصدقاء الأعضاء بالدخول لمشاهدة تلك الاستعراضات. يذكر أن رياضة طائرات التحكم من بعد، تعتبر إحدى الرياضات الجوية الدولية التي تقام لها مسابقات لجميع الفئات على مستوى العالم، وتمارس في المملكة منذ أكثر من 30 عاما، وقد أقيمت في جدة العام الماضي البطولة العربية الأولى وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا طوال أيام البطولة، وشاركت فيها مجموعة مميزة من المملكة ومصر وقطر والكويت.