حمل إمام جامع الجميزة في مكةالمكرمة عبد الله محمد حفني بلدية المعابدة الفرعية مسؤولية تعرض 500 مصل للخطر، بعد تكرار انهيار أجزاء من غرفة في المسجد «دون أن تحرك ساكنا، مكتفية بإنذار ورقي وشفهي لمنفذ المشروع المجاور للجامع الذي تسبب في تصدع جدرانه وانهيار جزء منه أثناء صلاة العشاء البارحة، وهروب المقاول الذي وعد بعمل دعامات للجدار كيلا يسقط».وأضاف: طالبنا بلدية المعابدة الفرعية أكثر من ثلاث مرات بإيجاد حل للمشكلة المتمثلة في تصدع جدران المسجد منذ عام تقريبا، ومنذ بداية المشروع الملاصق للمسجد وبعلم الدفاع المدني، مشيرا إلى أن البلدية اكتفت بإنذارات على المقاول سمحت له بعدها بمتابعة عمله، ما تسبب في الانهيار الذي سبقته عدة انهيارات وتصدعات في الجامع. وأبان حفني «مقاول المشروع تعهد بعمل دعامة لمنع انهيار الجدار، إلا أنه لم يف بوعده واختفى عن الأنظار عند وصول فرق الدفاع المدني»، مضيفا أن المسجد يصلي فيه 500 شخص يوميا، وقريب من المسجد الحرام. من جهته، بين رئيس بلدية المعابدة الفرعية المهندس أحمد منشي أن انهيار سكن الإمام في الجامع أمر طبيعي، حيث إن بناءه تم بطريقة عشوائية، مستخدمين في بنائه أساسات المبنى المجاور، وعند هدمه كان لا بد من انهيار غرفة الإمام لاستنادها على المبنى، مؤكدا نظامية العمل في المبنى المجاور للجامع بموجب تصريح. وكانت فرق الدفاع المدني أخلت 500 مصل من المسجد بعد انتهائهم من أداء صلاة العشاء فور تلقيها البلاغ، وتم فصل التيار الكهربائي عن الجامع الذي يتجاوز عمر إنشائه ربع قرن ويعد من أشهر الجوامع في مكة وأقربها إلى المسجد الحرام. وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري، أن هبوطا وقع في غرفة الإمام في جامع الجميزة، مشيرا إلى أنه «لم تحدث أية وفيات أو إصابات وباشر الحادثة ثلاث فرق متنوعة الاختصاص»، وأكد تسليم الموقع لبلدية المعابدة لاستكمال الإجراءات بحسب الاختصاص.