أنهت فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أعمال البحث عن محتجزين تحت أنقاض مبنى حي الشبكية الذي انهار الأربعاء الماضي، ولم تسفر عمليات البحث والتنقيب تحت الأنقاض عن وجود جثث أو مفقودين. وبين مدير التحقيقات والناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري؛ أنه تم تشكيل لجنة رباعية لكشف ملابسات حادثة هدم المبنى، والتأكد من وجود اشتراطات السلامة المطلوبة في مواقع الهدم والإزالات. وضمت اللجنة هيئة تطوير مكةالمكرمة، أمانة العاصمة المقدسة، الدفاع المدني، وخبراء من المكاتب الهندسية المعتمدة للوقوف على موقع الحادثة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء سقوط المبنى بصورة مغايرة عن المخطط له، إضافة إلى التأكد من وجود اشتراطات السلامة التي يجب توافرها في مواقع الإزالات بالتنسيق مع الجهات المعنية كإدارة المرور والدفاع المدني وأخذ الاحتياطات اللازمة بهذا الشأن. وأوضح المنتشري؛ أن أعمال البحث طوال الأيام الثلاثة كشفت بطلان إدعاءات شهود العيان التي أوردوها في البلاغات عن الحادثة، إذ أفادوا بمرور سيدتين تحت المبنى ساعة انهياره «الأمر الذي دفع إدارة الدفاع المدني الشروع في عمليات البحث المتواصلة تحت الأنقاض مستعينين بأجهزة كشف دقيقة إلى أن تبين بطلان البلاغات». من جهته، أكد منفذ أعمال الإزالة في مشروع الساحات الشمالية للحرم المكي مبارك العولقي؛ أنه لا صحة لانهيار المبنى وما حدث كانوا على علم بحدوثه، مضيفا «توقعنا انحراف المبنى لذا جرى أخذ الاحتياطات اللازمة مسبقا، وتم إقفال الطريق المجاور للمبنى المزال، كما أننا نتخذ الإجراءات المناسبة قبل بدء عمليات الإزالة التي شملت 1000 مبنى حتى الآن، ولم يتبقى سوى 100 مبنى في طريق غزة ستزال في المراحل المقبلة».