عقب الهزة التي ضربت ثلاث قرى هي المشلحة، الهيجا والوجيه في محافظة صبيا أمس الأول، وبقوة 1ر3 على مقياس ريختر، والتي أحدثت الهلع والصدمة بين المواطنين، إلى جانب تسببها في بعض التصدعات الخفيفة في المباني، خاصة تلك التي تعاني من ضعف الإنشاء، «عكاظ» تجولت في القرى المذكورة ورصدت انطباعات السكان الذين أبدوا خشيتهم من تكرار الهزات وبقوة أشد في ظل غياب الاحتياطات على حد قولهم، لكنهم أكدوا أن الحياة طبيعية والجميع غير خائفين. وفي البداية أكد ل «عكاظ» كل من حسن الريثي، محمد جابر النجعي وعلي النجعي، بتجاوز المواطنين للصدمة الأولى، خاصة وأن الهزة كانت خفيفة ولا تدعو للقلق عموما، وأضافوا هذا لا يعني الاسترخاء بل أخذ الحيطة والحذر، في ظل وجود طرق غير معبدة تربط القرية بالقرى القريبة وقالوا إنهم شعروا بالهزة وشاهدوا اهتزاز الكراسي والأبواب. وفي مركز الكدمي التابع لمحافظة صبيا، أكد الأهالي في حديثهم ل «عكاظ» أنهم شعروا بالهزة الأرضية التي ضربت قرى مشلحة، الهيجا والوجيه، فيما شعر أهالي قرية مشلحة، والتي تبعد نحو 35 كم شرقي محافظة صبيا، بالهزة عند الواحدة من صباح أول أمس الأربعاء، حيث تسببت في تحريك الأثاث ما أصابهم بالفزع وأدخلت الرعب في قلوبهم وأقلقت مضاجعهم. وهنا ذكر كل من موسى النجعي وقاسم خير، أن سكان القرى المتضررة قد تركوا منازلهم والخروج للاستطلاع ومعرفة ما حدث، فيما بين كل من علي سالم وإبراهيم إدريس من قرية الهيجا، أنهم شعروا بالهزة في 50ر1 دقيقة بعد منتصف الليل، تسببت في ارتجاج النوافذ وأبواب المنازل، ووصف قاسم يحيى الهزة بالسريعة إ? أنه شعر بها في وقتها. بدوره قال إبراهيم يحيى من قرية الوجيه، إنه شعر بهزة خفيفة عند الثانية من فجر الأربعاء ونتج عنها اهتزاز نوافذ الغرفة فيما تحركت بعض محتويات المنزل، ويضيف لله الحمد لم تكن هناك إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وكان أثرها نفسيا حيث طال الخوف والقلق أفراد الأسرة وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات، خاصة وأن القرية لم تتعرض لمثل هذا الأمر من قبل، لافتا إلى عودة الحياة إلى طبيعتها، لتبقى الهزة حديث الساعة في القرية التي أصابها الذهول ويساورها القلق من تكرار مثل هذه الهزات مستقبلا، وطالب الجهات المعنية في محافظة صبيا وضع التدابير الأمنية وخطط الطوارئ والإخلاء العاجلة لمجابهة مثل هذه الحوادث، لاسيما وأن أقرب مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر وفرق للطوارئ يقع على بعد أكثر من 35 كم عن القرى المذكورة. وأوضح ل «عكاظ» المواطن محمد النجعي، أنه كان نائما في تمام الساعة الواحدة صباحا وشعر وأسرته بدوي انفجار تبعها هزة أرضية خفيفة ولكنها كانت مخيفة دون شك، فيما أشار المقيم عبدالقادر محمد إلى وقوع بعض محتويات منزله عند حدوث الهزة دون أن يطرأ أية تصدعات في المباني، حيث خرج بعض المواطنين من منازلهم خشية سقوطها على رؤوسهم خاصة المباني الآيلة للسقوط والتي تعاني من ضعف الإنشاء. من جانبه، أكد مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي، وجود خطط معدة من قبل المديرية لمواجهة الهزات الأرضية الناجمة عن الزلازل في حال وقوعها، وتشمل منظومة الجهات التي تتبع الدفاع المدني وسيتم تطبيقها في حال وقوع أضرار جراء تلك الهزات. من جهته، بين الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالنيابة الملازم أول مصلح الغامدي تلقي مركز القيادة والسيطرة بلاغا من المركز الوطني للزلازل والبراكين عن وقوع هزة أرضية شمال شرق جازان على بعد 55 كم بقوة 3.05 على مقياس ريختر، وذلك في تمام الساعة 1,19 من صباح أمس الأول شعر بها بعض سكان مركز الكدمي، ويضيف انتقلت على الفور فرق الدفاع المدني إلى الموقع والقيام بالمعاينة ولم تسجل أي خسائر في الأرواح والممتلكات. إلى ذلك، أوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، أن قوة الهزة بلغت 1ر3 وموقعها شمال شرق جازان، وخلص بالقول «الهزة عادية وغير مؤثرة، خاصة وأن المنطقة نشطة وسبق أن تعرضت لعدة هزات وبدرجات متفاوتة».