تبدأ اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم ترتيبات مكثفة لانعقاد القمة المرتقبة التي تجمع بين الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت لمناقشة ملفات القضايا العالقة بين البلدين. «عكاظ» طرحت على البروفيسور إبراهيم غندور أمين قطاع العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني سؤالا بشأن أكثر القضايا العالقة ترشيحا للحلول في مفاوضات البلدين وأجاب قائلا «أكثر الملفات إلحاحا هي حلحلة القضايا الأمنية العالقة بين البدلين، والاتفاق على عدم الاعتداء، وعدم تسليح الحركات المتمردة التي تحتضنها دولة الجنوب والحركة الشعبية، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه ضمن بنود الاتفاقية الإطارية التي ستنطلق محادثات اليوم على خلفية هذا الاتفاق و سيفتح ذلك الأمر الأبواب لإكمال بنود اتفاق أديس أبابا من الحريات الأربع إلى تبادل المنافع عبر أطول حدود في أفريقيا. واستطرد البروفيسور غندور في إجابته على سؤال «عكاظ» مؤكدا عزم دولة السودان على فتح الباب أمام علاقات طبيعية مع دولة الجنوب وقال «نحن قبلنا الانفصال من خلال الموافقة المبكرة على خيار انفصال الجنوب، وكنا نتوقع أن يصب ذلك في مصلحة علاقات سوية بين بلدين كانا بلدا واحدا». وحول أكبر تحديات القمة والمفاجآت المرتقبة قال غندور «إن المفاجآت التي لا تتمنى حكومته حدوثها أن يتم الاتفاق في القمة على قرارات مشتركة ومن ثم يتم خرقها من قبل بعض الذين لا يريدون للجنوب والشمال أن يكونا على علاقة سوية»، مشيرا إلى إنكار حكومة الجنوب دعم الحركات المسلحة، ومتمنيا أن تصدق النوايا وأن تتوافر الإرادة السياسية الفاعلة، حتى يتمكن البلدان من تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وإغلاق الباب على مؤامرات بعض المتربصين الذين ظلوا يدعمون الحركات المتمردة داخل السودان.