أعلنت كينيا موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على عقد لقاء قمة بينه وبين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت نهاية يناير الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين. ونقل موقع قناة "الجزيرة" عن وزير الخارجية الكيني موسس مونتقولا القول عقب لقائه البشير بالخرطوم إن القمة ستركز على مناقشة القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا ، وفي مقدمتها موضوع النفط. وذكر أنه نقل للبشير رسالة من نظيره الكيني مواي كيباكي تتعلق كذلك بقمة الاتحاد الأفريقي المرتقبة التي ستناقش القضايا العالقة بين دولتي السودان بالتركيز على مشكلة نقل النفط الجنوبي عبر السودان. وقال إنه طرح على القيادة السودانية بعض الأفكار الهامة بشأن عدد من القضايا التي تثير الخلاف مع دولة جنوب السودان،ومنها عائدات النفط والأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود والمواطنة ، مشددا على أن دولته "تريد تحقيق السلام بين الدولتين" ، ومشيرا إلى أن حل "كل هذه القضايا يجب أن يتم عبر الآلية الأفريقية". يذكر أن الخلافات تدور بين الخرطوم وجوبا بشأن رسوم عبور نفط الجنوب وتصديره عبر السودان منذ انفصال جنوب السودان في يوليو الماضي مستحوذا على نحو ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للبلاد البالغ قرابة 500 ألف برميل يوميا. وهناك قضايا أخرى عالقة بين البلدين بينها الحدود وقضية منطقة أبيي المتنازع عليها والديون الخارجية. وسبق لسلفاكير أن زار الخرطوم في الثامن من أكتوبر الماضي في أول زيارة له للسودان منذ انفصال الجنوب، حيث أجرى مباحثات مع البشير، تعهد الزعيمان خلالها بإيجاد حلول للقضايا الخلافية وإقامة علاقات يسودها الاحترام المتبادل.