أكد الناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية السورية عمر إدلبي في تصريحات ل «عكاظ» وجود مشاة البحرية الروسية في طرطوس، مشيرا إلى أن هذه القوات تأتي في إطار قمع الاحتجاجات والتعاون العسكري بين دمشقوموسكو. وقال إنه في الوقت الذي يتحدث فيه النظام السوري عن التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، نرى مشاة البحرية الروسية في ميناء طرطوس البحري، حيث القاعدة العسكرية الروسية في الميناء، معتبرا أن الروس يشاركون جيش الأسد في سفك الدم السوري. من جهته، أوضح المعارض محمد العبدالله في تصريح ل «عكاظ» أن موسكو منذ البداية ساندت نظام الأسد سياسيا وعسكريا في تنفيذ المجازر بحق الشعب السوري، لافتا إلى أن إرسال هذه القوات إلى سورية لا يختلف كثيرا عن الفيتو الداعم لجرائم الأسد. داعيا إلى موقف عربي أكثر حزما حيال التدخل الروسي في سورية. وكان طاقم الأسطول الروسي في البحر الأسود أعلن عن وصول سفينة روسية تحمل وحدة من مشاة البحرية الروسية لمكافحة الإرهاب إلى ميناء طرطوس السوري. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أمس الأول عن طاقم الأسطول، «أن ناقلة النفط إيفان أبحرت بنجاح من سيفاستوبول إلى الساحل السوري. وهي تتواجد في ميناء طرطوس لإتمام مهمتها. ويتألف فريق مكافحة الإرهاب الذي نقل على متن السفينة من مشاة البحرية الروسي» . إلا أن وزارة الدفاع في موسكو نفت في وقت لاحق صحة أنباء عن وجود سفن حربية روسية قرب السواحل السورية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: «ليست هناك أية سفينة حربية روسية تقوم بمهمة قرب شواطئ سورية».