في الوقت الذي استبشر فيه الجميع بانتهاء أزمة الأسمنت التي تشهدها معظم مناطق المملكة، بصدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتوفير كميات أسمنت إضافيه وبأسعار مناسبة للمواطنين، إلا أن جولة «عكاظ» في عدد من الأسواق المحلية، رصدت حتى أمس الأول، تجاوزات عدة في سعر الأسمنت. ففي العاصمة الرياض، وبرغم توقع المتعاملين في سوق الأسمنت أن يشهد السوق انخفاضا في الأسعار، بعد التوجيهات الكريمة بتوفير كميات إضافية من الأسمنت، إلا أنهم أشاروا إلى أنه لا يزال يباع الأسمنت على المستهلكين ب 15.5 ريال للكيس، في حين يتم شراؤه ب 14 ريالا من الموزعين. وأكد أحد المتعاملين توفر كميات الأسمنت في السوق، وبأن مصنع الإنتاج يقوم ببيع كمياته للموزعين المعتمدين بسعر 12 ريالا للكيس. واستدرك قائلا: «إلا أن المشكلة تكمن في تحقيق الربح، فكيف تريدني أن أشتري كمتعامل كيس الأسمنت ب 14 ريالا، وأقوم ببيعه بالسعر نفسه على المستهلك». وفي منطقة الباحة رصدت «عكاظ» قيام صاحب إحدى الشاحنات، في محافظة القري، ببيع الأسمنت في الطريق العام وبسعر 22 ريالا للكيس. حيث أكد شراءه للأسمنت من محافظة الطائف وبسعر 18 ريالا للكيس وبيعه في محافظة القري بسعر 22 ريالا. وقد حمل رئيس المجلس البلدي في المحافظة سعيد حسين الخازم، وزارة التجارة مسؤولية وصول أسعار الأسمنت إلى 22 ريالا للكيس، بسبب غيابها عن رقابة سوق المحافظة. وفي محافظة رجال المع، اضطر عدد من الأهالي إلى التوجه للمحافظات المجاورة لشراء الأسمنت. مؤكدين ل «عكاظ» أن الكمية المخصصة من الأسمنت والمقدرة ب 5 شاحنات أسبوعيا لا تكفي احتياجات الأهالي. لكن محافظ رجال المع سعيد بن علي بن مبارك، أفاد بوجود لجنة من المحافظة والشرطة لمتابعة عمليات البيع في سوق الأسمنت الذي تم نقله بالقرب من بلدة «مندر العوص»، مؤكدا استقرار سعر بيع الأسمنت عند 16 ريالا للكيس. وفي منطقة جازان، ومحافظة صامطة التابعة لها، أبدى عدد من المواطنين سعادتهم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والمتعلقة بتوفير مادة الأسمنت لخفض أسعاره، خاصة بعد أن وصل سعره إلى 25 ريالا للكيس. مضيفين: إن التوجيهات الكريمة من شأنها إعادة الاستقرار إلى سوق الأسمنت، وإعادة وتيرة التنمية للمنطقة، بعد أن تأثرت وبشكل ملحوظ بأزمة أسعار الأسمنت مؤخرا.