كثيراً ما يصطدم المراجع برفض المستشفيات الحكومية بجدة لاستقبال حالة حرجة، تستدعي سرعة التنويم في قسم العناية المركزة بحجة عدم توفر سرير له. وبرغم الحاجة الملحة لسرعة التدخل في بعض الحالات إلا أن هذا الاعتذار كثيراً ما يردده المسؤولون عن غرف العناية المركزة. ففي الوقت الذي طالب فيه عدد كبير من المراجعين بتوفير عدد أكبر من أسرة العناية المركزة، تواردت أسئلة أخرى عن تأخر مشاريع مستشفيات جدة التي توقفت والتي ستسد هذا النقص. ويطالب فيصل النمازي وزارة الصحة بالعمل على معالجة أزمة أسرة العناية الحرجة في مستشفى الملك فهد، حيث استدعت حالة والده تنويمه داخل العناية المركزة، غير أن المستشفى قدم اعتذاره، مضيفاً أن سرعة تنفيذ مشاريع مستشفيات جدة ستخفف الضغط الكبير التي تشهدها المستشفيات الحالية، ومراعاة إعطاء العناية المركزة الأولوية في الخدمات المقدمة. وأشار عبدالعزيز العمري إلى أن مستشفيات جدة الحكومية تشهد ضغطا كبيرا من المراجعين، وأصبحت مشكلة تواجههم منذ سنوات، غير أن هناك حالات مرضية تستدعي تنويمها في أقسام العناية المركزة في مستشفيات جدة الحكومية التي تشهد أزمة شديدة في الأسرة الكافية لاستيعاب الحالات المرضية والإصابات، مضيفا أن الحاجة ماسة للتوسع في عدد الأسرة وإيجاد التمريض الخاص بالعناية المركزة. وأكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود أن أسرة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد تواجه ضغطاً كبيراً من المرضى، وهي مشكلة قائمة منذ فترة طويلة، لافتاً أن صحة جدة خصصت إدارة متكاملة لذلك هي إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية التي تنفذ عدة مهام، أهمها عملية التنسيق الطبي بين المستشفيات الحكومية وكذا مستشفيات القطاع الخاص، حيث يتم نقل أي حالة عناية مركزة في حالة عدم وجود سرير شاغر بالمستشفى الذي تتواجد به إلى أي مستشفى آخر لديه سرير شاغر، إضافة إلى إمكانية استقبال الحالة، وإلا فيتم نقل الحالة إلى أي مستشفى خاص وعلاجها على نفقة وزارة الصحة. وكشف الدكتور باداوود أن لدى وزارة الصحة مشروعاً تمت دراسته والانتهاء منه، وهو إيجاد 11 سريراً إضافياً في مستشفى الملك فهد، على أن يبدأ مع نهاية العام الجاري، كما سيتم إضافة وحدة عناية قلبية خلال الشهرين القادمين.