تستقبل اليوم محافظة رابغ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي اختارها لتكون محطته الثالثة ضمن جولاته السنوية التي ينفذها على محافظات المنطقة كافة والتي تتسق مع رؤيته لتحقيق التنمية المتوازنة والمتوازية في مختلف المجالات، والتي أسست لها الاستراتيجية والخطة العشرية لتنمية المنطقة. ويشمل برنامج زيارة سمو الأمير خالد الفيصل لمحافظة رابغ اليوم لقاء المشايخ والأعيان ورؤساء الأجهزة الحكومية ثم يعقد اجتماعا مع أعضاء المجلس المحلي، ويطلع إلى تقرير شامل حول مسيرة التنمية وملفات المشاريع القائمة والجاري تنفيذها في المحافظة، كما يستمع سموه إلى مطالب واحتياجات الأهالي من مشاريع التنمية. وكانت المحافظة قد شهدت خلال الأعوام الأربعة الماضية منجزات تنموية وتطورا سريعا في شتى القطاعات الخدمية أثمرت عن مشاريع شملت إنشاء المدارس والجامعات، المستشفيات والمراكز الصحية، الرعاية الاجتماعية، الخدمات البلدية، الطرق، شبكات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، والاتصالات، وغيرها من الخدمات الضرورية. وتستعد محافظة رابغ خلال الفترة المقبلة إلى نقل الكثير من طلاب التعليم العام إلى ستة مبان ومجمعات حكومية خلال العام الجاري، بعد انتهاء العمل فيها والبدء في إجراءات التدقيق النهائي لها ومن ثم تسلمها، فيما يباشر حاليا الدراسة في فرع جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة رابغ 6500 طالب وطالبة بين انتظام وانتساب كأحد ثمار نتائج زيارات سمو أمير منطقة مكة، وتشتمل على عدة تخصصات تشمل العلوم والآداب والطب والهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات وغيرها، ويتواصل العمل أيضا على إنشاء خمسة مبان جديدة لتستوعب إمكانات وأعداد أكبر من الطلاب والطالبات، فضلا عن استعداده حاليا لتوقيع عقد إنشاء المستشفى الجامعي الذي تمت ترسيته بمبلغ 401 مليون ريال وسعة 300 سرير. وفي سياق تدريب وتأهيل القوى البشرية انطلقت هذا العام أولى سنوات الدراسة والتدريب في المعهد العالي للمياه والكهرباء في محافظة رابغ الذي جرى إنشاؤه بالتعاون مع القطاع الخاص في المحافظة، وانتظم في سنته التحضيرية نحو 300 طالب سيتم توظيفهم مباشرة بعد تخرجهم في الشركات المساهمة في إنشاء المعهد. وكان قطاع المياه في المحافظة قد وصل إلى ضخ يومي من المياه المحلاة خلال الأربعة الأعوام الماضية 18 ألف متر مكعب يوميا، فيما أنجزت شركة المياه في محافظة رابغ 58 في المائة من مشروع الخزان العالي سعة أربعة آلاف متر مكعب بكلفة تصل إلى 34 مليون ريال وهو مشروع ضخم سيمثل بعد الانتهاء منه معلما من معالم التنمية في المحافظة، كما تعمل الشركة حاليا على تنفيذ مشاريع عدة في رابغ أبرزها صيانة وتشغيل شبكات مياه في المحافظة ومشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي، كما شغلت هذا العام مشاريع سقيا قرى رابغ والسكن الخيري ومشروع تطوير مياه رابغ ومشروع نزح بيارات الصرف الصحي للأحياء المتضررة ومشروع تجديد شبكة المياه في المحافظة وغيرها. وفي قطاع الكهرباء تمكنت شركة الكهرباء من تحقيق نسبة تغطية للتيار للمحافظة ومراكزها الستة بلغت 99 في المائة، كما أنها أنجزت خلال عام 2011 مشاريع إيصال التيار ل 3651 مشتركا جديدا ليرتفع بذلك إجمالي المشتركين إلى أكثر من 28 ألف مشترك، فضلا عن تشغيل ثمانية مغذيات جديدة من محطة تحويل ثول لرفع أداء الشبكة وتحسينها، وإيصال وإطلاق التيار الكهربائي للتجمعات السكنية لقرى محافظة رابغ، وإحلال أجزاء كبيرة من الشبكة الهوائية القائمة بشبكة أرضية ذات قدرات أعلى لمجابهة أحمال الصيف والزيادة المستمرة في عدد المشتركين الجدد، علاوة على اعتماد كهربة التجمعات السكانية التابعة لمحافظة رابغ وهي: ندى، الساد، الرحبة، والخانق، كما يجري العمل حاليا على المراحل الأخيرة لإنشاء المركز الحضاري الذي سيتم تشغيله بإسهام من القطاع الخاص إلى جانب سوق جديد للخضار والسمك والذي قطع العمل فيه مراحل متقدمة. وتضم محافظة رابغ البالغة مساحتها 14 ألف كيلو متر ستة مراكز هي: القضيمة، حجر، النويبع، الأبواء، مستورة، ومغينية ويسكنها 92 ألف نسمة وفق الإحصاءات الأخيرة، وتمتلك مقومات سياحية واقتصادية مميزة، توجت باجتذاب الاستثمارات المحلية والعالمية، خصوصا مع مجاورتها لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتمتد إلى الشمال من المحافظة مخططات شاسعة خصصت للمنح السكنية التي بدأ الكثير من السكان في الحصول عليها، كما تحتوي على منطقة صناعية ضخمة خصصتها بلدية المحافظة للمصانع بمختلف أنواعها المحلي منها والعالمي، وتنتشر في هذه المنطقة مصانع كبيرة تدير استثمارات بمئات الملايين، وتوفر أيضا فرص عمل لأبناء المحافظة وتدعم اقتصادها الذي يتجه إلى ما يشبه التخصص في النمو الصناعي.