أحدث ما اطلعت عليه من مضايقات تشكو منها المصليات في الموقع الخاص بالنساء في المسجد النبوي.. ما سطره الأستاذ عبدالله فراج الشريف في مقاله بعنوان «النساء وزيارة المسجد النبوي» (المدينة 12/4/1433 ه ص25). تحدث الشريف عن غلظة المراقبات في التعامل مع المصليات في المسجد النبوي، وعن ضيق المكان الخاص بهن والذي يحجزن فيه من الرجال، وكذلك ضيق المكان الذي يترك لهن من الروضة الشريفة. إن ما طرحه الشريف في مقاله من ملاحظات بدت لي بل إني أضيف إليها ملاحظات أخرى تتضح في معطيات مقالي هذا. وإنني وإن كنت في مرة أزور فيها المسجد النبوي يزداد فيها إعجابي لما توفر في المسجد من تصميم بديع، ويتعاظم سروري لمشهد المسجد وقد امتلأ برواده.. حتى يكاد المصلي لا يجد له مكانا بين حشد المصلين وهم يؤدون العبادة من صلاة أو تلاوة أو تسبيح وزيارة لقبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).. الجميع في خشوع تظلهم السكينة وتغشاهم طاعة الله وحب رسوله الكريم. غير أنه رغم هذا الجو العبق بالإيمان.. فهناك من السلبيات التي أبت إلا أن تطل برأسها فلا تغفلها عيون المصلين والمصليات وهم يدلفون إلى المسجد النبوي أو يخرجون منه. ما أن يتجاوز المصلي ساحة المسجد الخارجية حتى تصافحه بضائع من الملابس الجاهزة وخلافها (قديمة وجديدة) للنساء والرجال يفترش بائعوها الأرض وغالبيتهم من الأفريقيين والأفريقيات في وضع عشوائي يحدث زحاما يربك الخارجين من المسجد ويعوق خروجهم. ما أن يخطو المصلي خطوات قريبة من ساحة المسجد حتى تقابله محلات تجارية تضع على واجهتها مجسمات مقطوعة الرؤوس لأزياء نسائية تزين بأحدث أزياء وموديلات النساء على نحو يتحدى مشاعر المصلين الخارجين من المسجد.. • وفي المكان الخاص بالنساء في المسجد كما ذكر عبدالله الشريف، وذكر غيره من الكتاب والكاتبات، وكما ذكرت لي زوجتي يعاني المصليات من تعامل المراقبات أو المشرفات من جلافتهن وتمسكهن بشعار الصراخ في وجه الزائرات المصليات، فلا رفق ولا لين.. بل خشونة وغلظة. في الأسبوع القادم.. نستفسر عن موقف المسؤولين عن المسجد النبوي من هذه السلبيات وتلمس الحلول لها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة