•• لا أفضل بتاتا.. أن تخوض خطب الجمعة في المساجد في شؤون سياسية.. أو أمنية.. يشوبها الكثير من التشويش والتداخل.. والفوضى.. لأن وظيفة المسجد في نظري أكبر.. وأعظم.. وأجل وأسمى من أن تخوض في مثل هذه الأمور المعقدة.. والشائكة.. وغير المحسومة.. لسببين اثنين هما : •• أولا : إن الأمة ليست بحاجة إلى المزيد من الشحن النفسي.. والتثوير.. والتوجيه للعواطف، لأن وراء كل قضية من يناصرها أو من يختلف مع أصحابها عليها.. حتى وإن توفر شبه الإجماع لصالح طرف أو فئة.. أو توجه معين. •• وثانيا : لأن من أبرز مهام المسجد هو توفير الطمأنينة النفسية والحسية للمصلين أو المشاهدين والمستمعين والمتابعين للخطبة.. وبالتالي فإن تناول قضايا الحياة الأخرى وما أكثرها بهدوء وسكينة تليق بالمسجد نفسه.. وبالأجواء الإيمانية السائدة فيه.. أجدر وأولى من حالة «التشنج» التي ألاحظها في بعض الأحيان.. وبما يخرج المصلين أو المتابعين للخطبة عن حالة الوقار والطمأنينة والسلام مع النفس. •• هذا الكلام أقوله.. بمناسبة الجدل الذي أتابعه وتتابعونه حول خطب أحد أئمة المسلمين العرب.. وكلها خطب «مسيسة».. لتناولها قضايا مربكة.. وإصدار أحكام نهائية تجاهها.. وحمل المصلين أو المتابعين على الاختلاف والانقسام والتشنج، بما يؤدي إلى مزيد من الفتنة بين الناس.. •• وأقوله في إطار التمني بألا نزج بالمسجد في أتون هذه الحروب الضارة بنا نحن الشعوب وكذلك بالأوطان لا محالة. *** ضمير مستتر: •• رب رأي متشنج.. فتن الأمة.. وقسمها.. وقادها إلى الهلاك. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة