أكد المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان، أن كتب التفسير المنتشرة في الأسواق تفتقر للدقة، حيث «عرض علي كثير منها فأبطلتها بدليل أو تعليل». ووافق رأي اللحيدان، ما جاء عن مفسر الأحلام محمد الأحمد في «عكاظ» الأسبوع الماضي، موضحا «أن بعض كتب التفسير المتداولة ليست لمؤلفيها، بل نسبت لأسماء شهيرة لأغراض أهمها انتشاره، فكتاب أخبار الحمقى والمغفلين ليس لابن الجوزي كما هو منسوب، والكتاب الشهير العشق لابن القيم ليس له لاختلاف الأسلوب والمنهج وحقيقة التعبير». ونصح اللحيدان المسلمين بعدم السير خلف كثير من معبري الرؤى، بل عليهم تقوية إيمانهم بالاعتماد على الله، والمداومة على أذكار النوم، وتجنب المظالم، والحسد، وعدم الاغترار بآمال كاذبة. وأشار إلى أن تفسير الرؤى نور وإلهام ينقدح على عقل المؤول الموهوب، إذ هي جزء من 46 جزءا من النبوة، ولا يصح التقول بالتفسير من غير علم، كما لا يصح دخول الاجتهاد والرأي في التعبير سوى العموميات، كالأفعى والطيران والعقرب والدعاء ونحوه. ولفت اللحيدان، إلى أن الرؤيا لا يتعلق بها حكم شرعي أو دنيوي لانقطاع الوحي، ولكن يستدل بها كقرينة، كما أن بعض السحرة يستغل هذا الباب للنصب على البسطاء، منوها بقول الإمام مالك رحمه الله: «أيلعب بالنبوة»، يريد أنه لا يصح للمؤمن التعبير إن لم يكن أهلا لذلك.