مما كسبناه من ملتقى المثقفين الثاني المنعقد في الفترة من 1 4 صفر 1433ه هدية قيمة عبارة عن خمسة أجزاء في ثلاثة مجلدات تحمل عنوان المقال؛ وزعت على جميع الضيوف ومن حضر من غيرهم، وقد فرحت بهذا العمل المتميز وهنأت المشرف عليه الشاعر أحمد قران الزهراني في اليوم الأخير من الملتقى وقلت له: إنني قد تصفحت المجلد الأول ووجدت فيه بعض الأخطاء المطبعية وكأنه أنجز على عجل ليلحق بالمناسبة، كما أن بعض معلوماته لم تحدث مثل وفاة الشاعر المبدع محمد الثبيتي التي مضى عليها سنة كاملة، كذلك خلو الجزء الخاص بالقصة القصيرة من الأستاذ جبير المليحان وهو أحد روادها، وأول من أوجد موقعا في الشبكة العنكبوتية خاصا بكتاب القصة القصيرة في الوطن العربي الكبير منذ سنوات، وأذكر أن وزارة الثقافة اليمنية اختارت من الموقع أكثر من سبعين قصة نشرتها بمناسبة اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2006م. تصفحت المجلدات الثلاثة وسعدت كثيرا بالمقدمة التي كتبها معالي وزير الثقافة والإعلام الشاعر عبد العزيز خوجة شفاه الله وعافاه وكذلك بالمدخل الذي صدر به العمل المشرف أحمد قران وبشرنا بأن هذا يعتبر مقدمة لما سيتبع من مختارات أخرى لأسماء أخرى في مختلف الأجناس الأدبية، وأنها لابد ستضاف في الطبعات القادمة. وقال: «العمل الإنساني لا يمكن له أن يكون كاملا، لهذا نأمل من الجميع أن يتعاونوا ليكون العمل في الطبعات القادمة أكثر تكاملا وشمولية، وأن نتلافى الملاحظات والأخطاء كافة»، وقد شكر اللجنة العلمية التي عاونته وذكر منها على غلاف المجلدات في الرواية الدكتور سحمي الهاجري وفي السيرة الذاتية الدكتور عبدالله الحيدري وفي الشعر أحمد الملا ومحمد إبراهيم يعقوب وفي القصة القصيرة الدكتورة كوثر القاضي وفي المسرح حليمة مظفر. وقال في الختام إن الفضل يعود إليهم وإن كان ثمة قصور وملاحظات وأخطاء؛ فإنها منه شخصيا فهو يتحمل المسؤولية كاملة. شكرا له على هذا التواضع والأمل في إصدار أجزاء أخرى متتابعة. كما أرجو رصد ما سيكتب عن هذا المشروع والأخذ بما سيقترح من تطوير وإضافة ولنبدأ بما كتبه الأستاذ خليل الفزيع في يوم 13/2/1433ه (أهذه إنطولوجيا... أم حطب ليل؟) وهو يتساءل عن أسماء لم ترد بينما ظهرت أسماء غير معروفة. وقد رصدت بعض الأخطاء المطبعية في العناوين فقط ولم يتسن لي قراءة العمل بشكل دقيق وسوف أبعث بها إلى المشرف لعله يأخذ بها في الطبعات القادمة. وليت العنوان يكون (مختارات من الأدب العربي في المملكة العربية السعودية) بدلا من عنوانه الحالي (مختارات من الأدب السعودي). [email protected]