صدرت عن وزارة الثقافة والإعلام انطولوجيا الأدب السعودي «مختارات»، وخصصت للرواية والشعر والمسرح والسيرة الذاتية والقصة القصيرة، ووزعت على حضور ملتقى المثقفين. كتب وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة في المقدمة: «هذه المختارات أو الانطولوجيا كما يطلق عليها عادة خطوة في سبيل زيادة التعريف بالأدب السعودي داخلياً وخارجياً، والأمل في أن يحقق الأدب والثقافة السعودية منجزات أخرى تضاف إلى منجزاته السابقة، ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتف الجهود الرسمية والمؤسساتية والفردية، وآمل أن يستفيد الباحثون والدارسون للأدب السعودي من هذه المختارات المميزة، كما آمل أن تصدر هذه المختارات في طبعة ثانية وقد أضيفت إليها أسماء ونصوص جديدة لتساير الحركة الأدبية التي تمر بها المملكة». ونقرأ في مقدمة الفن الروائي: «تعيد الأحداث الكبرى صناعة حياة الشعوب ومرت السعودية في تاريخها المعاصر بحدثين مهمين أثرا في العالم اجمع، حرب الخليج الثانية وأحداث 11 أيلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن، وهما حدثان أثرا في مسيرة الرواية كجزء من تأثيرهما في كل التفاصيل الأخرى من حياة البلاد ككل، تلاحق الحدثان في فترة زمنية متقاربة وشكلت المملكة بؤرة الفعل في كل منهما». فيما نقرأ عن فن السيرة الذاتية: «هي حديث عن الذات أو أن يكتب الأديب سيرته بنفسه ولها خصائص فنية تميزها عن غيرها». في حين نقرأ في مقدمة القصة: «لن تكون القصة القصيرة جداً التي نقرأ تجارب ناضجة لها أخيراً لكتاب سعوديين السقف الأخير للتجريب في القصة السعودية، وكان التداخل واضحاً بينها وبين الأقصوصة والمقالة والخواطر، مثلما كان عند الكتاب العرب ولم تعد تعني القاص السعودي هذه الإشكالية وتعمد مخالفتها». وفي فن المسرح نقرأ في مقدمة الكتاب: «إن ظروف المجتمع الثقافية وخصوصيته الثقافية أدت بطبيعة الحال إلى وجود ثغرات ضعف لدى بعض الكتاب المسرحيين، ممن لم يستوعبوا كيفية الكتابة الدرامية في ظل تحديدات تغييب المرأة وتغييب المسرح كفعل منظم في المجتمع، لكنها في ذات الوقت أدت إلى وجود سمات ايجابية يكاد يختص بها المسرح السعودي دون غيره من المسارح في العالم». وعن الشعر نقرأ في المقدمة: «المشهد الشعري في المملكة لا يختلف عن المشهد الشعري في أي بلد عربي آخر، إلا ما يميز بيئة عن أخرى وملامح الخصوصية تؤثر وتبرز أو تخفى وتنصر فيما سواها، ولا شك أن القصيدة السعودية في مرحلة التحديث إلى مستوى متطور من التجريب والرؤية والبناء وفي اللغة، واصبحت القصيدة وثيقة الصلة بالحياة والناس والأشياء». وضمت الرواية 49 اسماً والسيرة الذاتية 9 أسماء والشعر 108 اسماء والقصة القصيرة 50 اسماً. وضمت اللجنة العلمية للمختارات كل من: سحمي الهاجري وحليمة مظفر وكوثر قاضي واحمد الملا ومحمد يعقوب وعبدالله الحيدري، في حين ضمت اللجنة الفنية ممدوح فهمي وعبدالعزيز بخيت وسيد عبد الواحد. وطبعت المختارات في «دار الرواد» التي يشرف عليها احمد قران الزهراني على نفقة وزارة الثقافة والإعلام.