وثقت الفنانة التشكيلية عبير الغامدي تراث المنطقة الجنوبية ورسمت الأصالة في أعمالها الفنية التي قدمتها خلال مشوارها الفني الذي لم يتجاوز العامين ، ورغم حداثة دخولها للساحة التشكيلية إلا أنها استطاعت أن تسجل حضوراً لافتاً في المشهد التشكيلي السعودي باستخدامها لأدواتها الفنية وارتقاء ذائقتها اللونية سواء في لوحاتها التي تستخدم فيها الألوان بكافة أشكالها أو تلك الأعمال التي تقدمها بالفحم لإظهار تفاصيل الظل والنور بتقنية عالية فتجد الإيقاع المتناغم في لوحاتها التجريدية الناتجة عن تحليل وتفتيت للعناصر بهرمونية تطرب المتلقي؛ حيث ينتابك الشعور عند تأملك لأعمالها بوجود نسيج متناغم ومتلاحم محمل بالعفوية، وجماليات التشكيل الهندسي المتمثل في صفاء اللون النابع من عناصرها الإنسانية المتناثرة في اللوحة التي جمعت بين التجريد المحض والتعبيرية المفرطة بإسقاطها لتراث منطقة الباحة الذي اتضح جلياً في النقوش الدارجة على الزي النسائي في اللوحة بطابع شرقي وألوان حارة تعكس طبيعة البيئة الجنوبية، مستلهمة موضوعاتها من التراث الجنوبي الغني بالألوان والمثير للبهجة ،لتحقق توازناً في مساحاتها اللونية، حيث تبدو لوحاتها ذات اللون مشرقة دائماً ومتناسقة وفي أعمالها بالأبيض والأسود تقدم عبير إسقاطات الظل والنور بتقاسم فني أدى إلى بعد ثلاثي قصدته الفنانة لتجسيم رموز من الأصالة والعراقة المليئة بالحكايات والقصص التاريخية. التشكيلية عبير الغامدي إحدى الفنانات في منطقة الباحة شاركت في العديد من المسابقات المحلية ، وشاركت في أول معرض لها معرض 1466كم بين فناني الباحة وتبوك، معرض الفنانين الشباب في الرياض ومعرض بين بحرين في جدة ومعرض السفير الرابع بوزارة الخارجية في الرياض، معرض مقامات 2011 الجماعي بالباحة وحصلت على جائزة في مسابقة (كوني مبدعة)، جائزة المركز الثاني في منافسات اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الثالث لطلاب التعليم العالي في جامعة الباحة في محور الفنون 2012، جائزة في مسابقة فرسان الجامعة بجامعة الباحة 2011 بحصولها على المركز الثاني في فئة باحة المشاعر للرسم.،جائزة مسابقة المقتنيات الصغيرة من قبل وزارة الثقافة والإعلام، تأهلت للمرحلة قبل النهائيه في مسابقة mcw على مستوى المملكة في محور الفنون 2011 ،قدمت مجموعة دورات منها (الرسم بالأكريلك) بإشراف جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع جامعة الباحة في كلية التربية للبنات.