في سباق مع الزمن تتواصل التحركات العربية بكافة المحافل الإقليمية والدولية لوضع حل للأزمة السورية وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سياسي وفقا للمبادرة العربية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لها وتوحيد مواقف المعارضة السورية. وفي هذا الإطار التقى الأمين العام للجامعة نبيل العربي أمس سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدى مصر حيث اطلعهم على عناصر الخطة العربية الروسية التي تمخضت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب واللجنة الوزارية السداسية مع وزير الخارجية الروسي لافروف في القاهرة مطلع الأسبوع الحالي. وقال العربي إنه طلب من السفراء الذين التقى بهم خاصة السفير الصيني دعم الخطة المكونة من خمس نقاط باعتباها الأمل الوحيد لتحقيق اختراق في الجهود الرامية إلى حل الأزمة. وشدد على أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتبنيها. ومن المقرر أن يتوجه العربي إلى جنيف في غضون الأيام القليلة المقبلة للالتقاء مع المبعوث الأممي العربي إلى سورية كوفي عنان لإجراء مباحثات مهمة تتركز على تقييم نتائج زيارته إلى دمشق ومحادثاته مع المسؤولين السوريين. وفي السياق نفسه تجري الأمانة العامة للجامعة اتصالات ومشاورات مكثفة مع مختلف فصائل المعارضة السورية لترتيب اجتماع لها في القاهرة وتضييق فجوة التباين في مواقفها. وفي هذه الأثناء تلقت الخطة العربية الروسية أمس دعما قويا من الصين التي رحبت بها واعتبرتها يمكن أن تؤدي إلى تقدم إيجابي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين «نعتبر أن هذه الخطة التي تم التفاوض حولها بين روسيا والجامعة العربية لها أبعاد مناسبة وإيجابية بهدف التوصل إلى حل للأزمة في سورية». إلى ذلك يعقد البرلمان العربي اجتماعا الاثنين المقبل لبحث عدة موضوعات تتصدرها تطورات الوضع في سورية بحسب ما أفاد به الأمين العام المساعد للبرلمان طلعت حامد في تصريح ل «عكاظ»، لافتا إلى ما تشهده الساحة السورية من مجازر تؤدي إلى سقوط عشرات القتلى يوميا.