مازالت الطالبة الجامعية أماني أبودية، 20 سنة، تعاني العديد من الأضرار النفسية والجسدية جراء تعرضها لعمليتين جراحيتين متتابعتين في وقت قصير، إحداهما أجريت لها عن طريق الخطأ، وكانت أماني قد نومت في ال 23 من ربيع الأول الماضي في مستشفى العميس في صبيا في جازان، لإجراء عملية جراحية قررت لها لاستئصال اللوزتين بعد إنهاك جسدها من آلامهما، لتكتشف خضوعها لإجراء عملية البواسير، وشروع الأطباء في تخديرها مرة ثانية عقب خروجها بوقت قصير لإجراء عملية اللوزتين، وكانت وزارة الصحة قد أصدرت قرارا بإغلاق قسم العمليات في المستشفى إغلاقا تحفظيا مع إلزامه بدفع غرامة مالية مقدارها 270 ألف ريال وإحالة القضية إلى جهة الاختصاص في الهيئة الصحية الشرعية لإصدار الحكم الشرعي المناسب، وفي متابعة «عكاظ» لتطورات القضية قال والد أماني أحمد علي أبودية: تقدمت بشكوى مفصلة بالخطأ الطبي الذي وقع لابنتي إلى صحة جازان، فوجهت بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الخطأ، والتحفظ على المريضة ومنع المتسببين. الطرق النظامية وأكد رفضه لكافة الوساطات التي لجأ إليها مالك المستشفى والإصرار على الحصول على حقوق ابنته بالطرق النظامية، وكشف عن أن أطباء وممرضات المستشفى تحايلوا على الأم للتوقيع على العملية الخاطئة لكنها رفضت، وقال: حالة ابنتي مازالت سيئة بعد إجراء العمليتين في وقت قصير، وحالتها النفسية متردية ولا زالت حبيسة المنزل، وقال: الوزارة لم تنصفني حتى الآن، والعقوبات الصادرة في حق المستشفى لا تتناسب مع مخالفة الأنظمة والقوانين الصحية، وكشف عن أن أخصائي الجراحة في المستشفى ليس على كفالتها، كما أن أخصائي التخدير يستعان به من مستشفيات أخرى.